معرض الكتاب يحتفى بمئوية توت عنخ آمون.. وإصدار جديد للمناسبة بمكتبة الإسكندرية
احتفلت مصر في الرابع من نوفمبر الماضي بذكرى مرور مائة عام على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، الحدث التاريخي العظيم الذي ترأس عناوين الصحف العالمية، لأنها من المقابر الملكية القليلة التي تم اكتشاف محتوياتها سليمة وكاملة نسبيًا.
واحتفاءً بمرور مائة عام على اكتشاف المقبرة، باعتبارها لحظة فاصلة في عالم الآثار، أبرز العديد من أجنحة معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ54 الكثير من إصداراتها التي تدور حول حياة "الفرعون الذهبي".
وأصدرت مكتبة الإسكندرية كتابا مصورا ذا طبعة مميزة خلال المعرض بعنوان «توت عنخ آمون.. فرعون المجد والخلود» للدكتور حسين عبد البصير احتفالا بالمئوية، ويتضمن الكتاب حياة الملك، وتاريخه، وأهم آثاره.
ويضم المعرض أيضا كتاب "الملك الذهبي (عالم توت عنخ آمون)" لـعالم الآثار زاهر حواس، والذي يتناول قصة نشأة العصر الذهبي، وبعض المقتنيات المكتشفة للملك والتي تضم كنوزاً أثرية، والتوابيت الخاصة به، وتمثال المعبود أنوبيس حامي الجبانة وحارسها، وتمثال المعبود بتاح من الخشب المطلي بالذهب.
كما يضم المعرض كتاب "أسرار الآثار: توت عنخ آمون والأهرامات والمومياوات" للدكتور حسين عبد البصير، والذي يحكي أسرار الفرعون الذهبي والأهرامات المصرية العظيمة والمومياوات المصرية الساحرة.
وتعرض أيضا كتب "المغزى الديني للتماثيل المكتشفة بمقبرة الملك توت عنخ آمون" للدكتورة دينا محسن ، و كتاب "توت عنخ آمون: رحلة مع الفرعون الصغير" لدكتور زاهي حواس ، و"مصرع توت عنخ آمون" لنبوية محمود.
يذكر أن مقبرة الملك توت عنخ آمون اكتشفها عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر، فى 4 نوفمبر 1922، عندما كان يقوم بحفريات عند مدخل النفق المؤدى إلى قبر الملك رمسيس السادس فى وادى الملوك، ولاحظ وجود قبو كبير واستمر بالتنقيب الدقيق إلى أن دخل إلى الغرفة التى تضم ضريح توت عنخ آمون.
وضمت المقبرة نحو 5 آلاف قطعة أثرية عكست نمط الحياة في القصر الملكي، حيث احتوت على روائع الفنون المصرية القديمة ونفائس كنوزها من أثاث جنائزي وحلي وأدوات الحياة اليومية، بالإضافة إلى القناع الذهبي للملك (القطعة الأثرية الأشهر في العالم) والمصنوع من الذهب الخالص، ويصل ارتفاعه إلى ٥٤ سم، ويحتوي على أكثر من تسعة كيلو جرامات من الذهب الخالص.
وقناع الملك توت مكون من مرحلتين أو طبقتين من الذهب تم الربط بينهما عن طريق الدق، وهو منقوش ومصقول ومُرصع بعدد من الأحجار الكريمة، ليكون أروع مثال تتجلى به مهارة الصانع المصري القديم.