«أسوشيتد برس»: الكشف الأثرى الأخير فى سقارة يجذب المزيد من السياح إلى مصر
سلطت وكالة "أسوشيتد برس" الضوء على الاكتشاف الأثري الأخير في سقارة، حيث تم الكشف عن مقابر وتابوت حجري في حفريات جديدة.
وأشار، في تقرير، إلى أن مصر تروج لاكتشافاتها الأثرية لجذب المزيد من السياح، لاسيما أن السياحة مصدر مهم للعملة الأجنبية.
الاكتشاف الأثرى
وقالت الوكالة إنه تم الكشف عن عشرات الاكتشافات الأثرية الجديدة، بما في ذلك مقبرتان قديمتان، في مقبرة فرعونية خارج العاصمة القاهرة.
ولفتت إلى العثور على القطع الأثرية التي تم اكتشافها خلال عملية التنقيب التي استمرت لمدة عام، تحت سياج حجري قديم بالقرب من أهرامات سقارة، ويعود تاريخها إلى الأسرة الخامسة والسادسة من المملكة القديمة، والتي امتدت من حوالي 2500 قبل الميلاد إلى 2100 قبل الميلاد، بحسب فريق التنقيب.
وقال الفريق إن إحدى المقابر التي تم الكشف عنها تعود لكاهن من الأسرة الخامسة يعرف بخنومجديف، بينما تعود المقبرة الأخرى لمسئول يُدعى ميري، وهو مسئول بالقصر يحمل لقب "حارس الأسرار".
وأعلن الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار المصرية، أن أعمال حفائر البعثة المصرية المشتركة مع المجلس الأعلى للآثار بمنطقة جسر المدير في جبانة سقارة أسفرت عن عدة اكتشافات أثرية تعود إلى عصر الأسرتين الخامسة والسادسة من الدولة القديمة.
ولفت إلى أنه جرى العثور على مقابر تعود إلى عصر الدولة القديمة تشير إلى وجود جبانة ضخمة بها العديد من المقابر الهامة، وأولى هذه المقابر هي مقبرة المدعو "خنوم جد إف"، وكان يعمل مفتشًا على الموظفين ومشرفًا على النبلاء وكاهن المجموعة الهرمية للملك أوناس آخر ملوك الأسرة الخامسة، والمقبرة ملونة وبها مناظر الحياة اليومية، والمقبرة الثانية للمدعو (مري) وصاحبها يحمل ألقابًا عديدة مثل كاتم الأسرار، ومساعد قائد القصر العظيم.
كذلك تم العثور على مقبرة لكاهن المجموعة الهرمية للملك "ببي الأول"، وعثر على تسعة تماثيل من الحجر الجيري الملون تمثل رجلًا بجواره زوجته، وكذلك تماثيل خدم وتماثيل منفردة، ولم يعثر على أية نقوش تشير إلى اسم صاحب هذه التماثيل، وبعد عدة شهور من هذا الكشف تم العثور على باب وهمي بجوار موقع التماثيل يشير إلى أن صاحبه يدعى "ميسي"، وأن التماثيل تعود إلى عصر الأسرة الخامسة، لذلك تؤكد أن التماثيل التسعة تخص المدعو "ميسي"، بالإضافة أنه تم العثور على تمثال لشخص يظهر واقفًا وبجواره زوجته تمسك بقدمه وإلى الجانب الآخر ابنته تحمل إوزة.
موقع سقارة
وقالت الوكالة إن موقع سقارة هو جزء من مقبرة مترامية الأطراف في ممفيس عاصمة مصر القديمة، والتي تضم أهرامات الجيزة الشهيرة بالإضافة إلى أهرامات أصغر في أبوصير ودهشور وأبورويش، وتم تصنيف أنقاض ممفيس كموقع للتراث العالمي لليونسكو في السبعينيات.
وتابعت: يأتي كشف النقاب الخميس وسط موجة من الاكتشافات الجديدة التي أعلنتها السلطات المصرية خلال الأسبوع الماضي. بالقرب من مدينة الأقصر الجنوبية، حيث قالت السلطات إنها عثرت على عشرات مواقع الدفن من عصر الدولة الحديثة، والتي يعود تاريخها إلى 1800 قبل الميلاد. حتى 1600 قبل الميلاد، وأضافت أنه تم اكتشاف آثار قريبة لمدينة رومانية قديمة.
في إعلان منفصل الثلاثاء، كشفت مجموعة علماء من جامعة القاهرة تفاصيل لم تكن معروفة من قبل عن صبي مراهق محنط يرجع تاريخه إلى حوالي 300 قبل الميلاد.
وباستخدام الأشعة المقطعية، تمكن فريق العلماء من إلقاء ضوء جديد على المكانة الاجتماعية الرفيعة للصبي من خلال تأكيد التفاصيل المعقدة للتمائم التي تم إدخالها داخل جسده المحنط ونوع الدفن الذي حصل عليه.