رئيس هيئة الكتاب: الملكية الفكرية من مفردات الشعوب ويجب الحفاظ عليها
قال رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتور أحمد بهي الدين، إن مؤتمر الملكية الفكرية جاء كأول فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ54 ، واتساقًا مع الاستراتيجية الوطنية لحماية الملكية الفكرية، مؤكدًا أن الملكية الفكرية من مفردات الشعوب التي يتعين الحفاظ عليها.
وأشار بهي الدين- في كلمته خلال فعاليات الجلسة الأولى لمؤتمر "الملكية الفكرية.. حماية الإبداع بالجمهورية الجديدة"- إلى أن العالم مر بتحولات كثيرة منذ منتصف القرن الماضي (العولمة ومجتمع المعلومات)، وما لبث أن فوجئ بجائحة كورونا، التي صنعت مجالًا لمنصات إلكترونية عديدة.
وأكد أن حماية حقوق الملكية الفكرية أصبحت فرض عين، وأن المؤتمر سيسعى لوضع رؤى و الخروج بتوصيات لوضعها بالاستراتيجية الوطنية، مشيرًا إلى أن الدولة تتخذ إجراءات عديدة في مجال الملكية الفكرية؛ وأبرزها عدم وجود كتاب مزور في أجنحة المعرض.
من جانبه، قال محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب- خلال كلمته بالمؤتمر- إن صناعة النشر تواجه تهديدًا نتيجة ازدياد أعداد المقرصنين الذين يسرقون حقوق المؤلف والناشر، فالتزوير تسبب في خسائر فادحة للعديد من دور النشر حيث تم تزويرها إلكترونيًا وإتاحتها للجمهور رغم أنها تتمتع بالحماية القانونية.
وتابع أن المؤتمر يأتي ضمن فعاليات معرض الكتاب والاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية التي تعكس اهتمام الدولة بحماية الإبداع، إذ يقاس تقدم الدول بمنتجها الفكري.
وأشار رشاد إلى أن صناعة النشر مهددة بالانهيار والتوقف؛ بسبب زيادة حجم القرصنة، الأمر الذي دفع البعض إلى الإغلاق بسبب عدم القدرة علي سداد الالتزامات المالية.
وألمح إلى أن القرصنة تؤثر على صناعة النشر بنسبة 80٪ إضافة إلى ما ينتج عنها من إهدار لأموال الدولة، مشيرًا إلى أن القرصنة ستؤدي إلى قتل صناعة الإبداع وتهجير القارئ إلى لغات أجنبية أخرى.
بدوره، قال سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين، إن الإعلام عليه أن يساعد الدولة في خلق بيئة حاضنة للملكية الفكرية، موضحًا أن الملكية الفكرية لا تخص النشر فقط، فلولا حماية الدول للملكية الفكرية لضاع حق العلماء صناع لقاحات كورونا.