شيخ الأزهر: العودة للدين هى العاصم والمخرج الآمن من المحن
قال شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، إن الحوار طوق النجاة للإنسانية للخروج من أزماتها المعاصرة، وأن أي رؤية للحوار لا تستند على القيم الدينية والأخلاقية لا يمكن أن تفيد؛ فالعودة إلى الدين هي العاصم والمخرج الآمن من هذه المحن.
وأضاف: "خسرت الشعوب رهانها عندما سمعت للوعود البراقة التي راهنت فقط على التقدم المادي واستبعدت الدين، فجلب لهم صراع المادة مزيدًا من الفتن والأزمات والحروب، لذا فالعالم اليوم أحوج ما يكون إلى صوت الدين بجانب التقدم العلمي، وأن يحظى هذا الصوت بالدعمِ السياسي والدبلوماسي الجاد".
واستعرض "الطيب" جهود الأزهر في مجال الحوار بين أتباع الأديان، الذي أثمر عن تعزيز التعاون وتضافر الجهود بين المؤسسات الدينية حول العالم، ونجح الأزهر من خلال هذه الخطوات في تسليط الضوء على القيم المشتركة في الأديان، وتوجت ذلك بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية مع البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية.
وشدد: على "أننا لا نزال نحتاج إلى بذل الكثير لإطفاء نيران الحروب والصراعات التي تُروج باسم الدين ويروح ضحيتها ملايين الفقراء والمساكين والأطفال والنساء، فلن تسكت أصوات البنادق إلا بتغليب صوت الحكمة والاحتكام إلى الحوار الجاد والحقيقي".
واستقبل "الطيب" اليوم الإثنين، أنطونيو تاجاني، وزير الخارجية الإيطالي، نائب رئيس الوزراء، بمقر مشيخة الأزهر، لبحث سبل تعزيز التعاون والحوار الديني والثقافي بين الشرق والغرب.