كاتب بريطاني: كتاب «الجنس الآخر» غيّر أفكاري عن المرأة
يعد كولين ثوبرون المتخصص في أدب الرحلات، من الكتاب البريطانيين البارزين، إذ ترجمت أعماله إلى أكثر من عشرين لغة، وصنفته صحيفة التايمز من بين أعظم 50 كاتبًا بريطانيًا.
نشر ثوبرون عددًا من الأعمال في أدب الرحلة، ومنها كتاب عن دمشق، الذي نشر في 1967 وتضمن رحلاته إلى العاصمة السورية راصدًا العادات بها وتاريخها، كما أصدر أعمالًا أخرى في الرحلة منها "تلال أدونيس: مهمة في لبنان" وفيه يسرد رحلته عبر البلاد قبل الحرب الأهلية، فضلًا عن أعمال أخرى ضمت رحلات إلى الصين وقبرص وروسيا وغيرهم.
في هذا الحوار مع "الجارديان" يتحدث ثوبرون عن قراءاته المفضلة والكتب التي أثرت في طفولته وألهمته الخيال، فضلًا عن الكتب التي يعكف على قراءتها في الوقت الحالي.
قراءات مبكرة
يقول الكاتب البريطاني إنه قرأ حينما كان في السابعة من عمره حكايات للأطفال عن بلدان أخرى، والتي كانت أساطير من شبه الجزيرة العربية والصين ومصر وروسيا، ملأته بالدهشة، مشيرًا إلى أنه ما زال يمتلك نسخة مهترأة من الكتاب وعليها خربشات بأقلام تلوين طفله.
أما عن الكتاب الذي غيّره حينما كان مراهقًا فيقول: "غيّر كتاب "الجنس الآخر" لسيمون دي بوفوار من أفكاري حينما كنت في الثامنة عشر من عمري. الكتاب عمل مبكر ومؤثر بشكل عميق للنسوية، فقد صوّر التضييق الثقافي الذي تعرضت له المرأة عبر العصور، ولكن بالنسبة إلي في سن المراهقة، بدا لي أنه يكشف عن عالم نسائي ثري وغامض".
الكاتب الذي غيّر أفكاري
ويلفت ثوبرون إلى أن كتاب "شرح الوعي" لعالم الإدراك الأمريكي دانيال دينيت عمل رائع ومزعج لأي شخص يفترض بديهيًا أن هناك نوعًا من الوعي الموحد. بدلاً من ذلك، يصف دينيت دماغًا بشريًا معقدًا.
ويوضح أنه ارتبط حينما كان صغيرًا برواية "الأخوة كارامازوف" لكثافتها، وفي منتصف العمر، ذهل من قوتها النفسية والأسئلة الرهيبة التي يعرضها الملحد إيفان بلا إجابة.
كتاب أُعيد قراءته
يوضح ثوبرون أنه نادرًا ما يعيد قراءة كتاب، ولكنه يعيد قراءة "كتاب السفر" لروبرت بايرون، وهو مدهش لأي شخص مهتم بالرحلات، إذ يضم مجموعة من المقالات والوصف الحي وقصاصات الأخبار والأوصاف المعمارية.
وعن الكتاب الذي اكتشفه في وقت متأخر من حياته يقول: "لا أعرف لماذا تأخرت في قراءة بروست حتى بلغت الخمسين من عمري. يضم كتاب "البحث عن الزمن الضائع" أكثر الاستكشافات الدقيقة والثاقبة التي قرأتها على الإطلاق عن الحب والذاكرة والهوس.
الكتاب الذي أقرأه حاليًا
يبين ثوبرون أنه يقرأ حاليًا كتاب "الحقيقة المؤلمة" لمونتي ليمان، الذي يكشف كيف يمكن للدماغ التحكم في الألم ومراقبته. يقول: "أنا بالكاد في منتصفه، لكنه استكشاف مثير للإعجاب في علم سريع التطور".