«الدجاج أيضًا بإمكانه الطيران» للكاتب محمد عبدالجليل فى معرض القاهرة للكتاب
"الدجاج أيضًا بإمكانه الطيران" مجموعة قصصية للكاتب محمد عبدالجليل، بمعرض القاهرة للكتاب، والذي تنطلق فعاليات دورته الرابعة والخمسين بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية، الأربعاء المقبل 25 يناير وحتى السادس من فبراير 2023، تحت شعار "على اسم مصر".
والمجموعة القصصية، "الدجاج أيضًا بإمكانه الطيران"، والصادرة عن دار العين، للكاتب محمد عبدالجليل، تراوح قصصها بين واقع بائس وخيالي جامح، وبين أشياء مألوفة نعرفها جيدًا لأنها ماثلة أمامنا تزاحمنا، وأخرى غريبة لم نعتد عليها، ويدهشنا وجودها، إن كان هذا ممكنًا أصلًا.
وبحسب الناشر، في كلمة الغلاف الخلفي، للمجموعة القصصية "الدجاج أيضًا بإمكانه الطيران"، للكاتب محمد عبدالجليل: "وتتأرجح القصص بين ما هو مباشر متعين واضح، يتهادى إلينا بلا مواربة ولا مناورة من خلال العبارة، وآخر رمزي خفي يتوارى خلف الكلمات، لكم تدل عليه الإشارة".
تنتقل شخصيات مجموعة "الدجاج أيضا بإمكانه الطيران"، من الريف إلى المدينة، وممن يعيشون عند حد الكفاف إلى مساتير الناس، لكنها في كل أحوالها تطرح أنماطًا معذبة من البشر. وزمان هذه القصص، بما فيها تلك الغارقة في الخيال، هو زمننا الذي نعيشه ونعرفه جيدًا، ونهتدي إليه من السياق المحيط بمجري الحكايات، وطريقة تفكير أبطالها والحوارات التي ترد على ألسنتهم.
قصص مجموعة "الدجاج أيضا بإمكانه الطيران"، تؤكد أن مؤلفها محمد عبدالجليل، قد قطع خطوات على درب فن السرد عمومًا، والقصة القصيرة بشكل خاص، ويسعى إلى أن تكون له طريقته الخاصة، وأسلوبه المميز، الذي يعبر عنه.
ومن إحدى قصص مجموعة "الدجاج أيضًا بإمكانه الطيران"، والمعنونة بـ "الحافلة"، نقرأ: "رأى نفسه مثل إسباجيتي تجد نفسها مأخوذة إلى الفم بقوة سحب غير معقولة، ولا تعرف إلى أين تذهب، ولماذا؟ هل ارتكبت الإسباجيتي أمرًا سيئًا تُسحب لأجله إلى الفم الذي يأكلها؟ ولأن الجوع يزيح كل شفقة، فلم يحدث أن فكر أحد في إنقاذ الإسباجيتي من قبل، ولم يسبق أن تخيل أحد رعبها أثناء سحبها إلى الفم، وكيف مر يومها الأول في عتمة الأحشاء، هناك حيث بكت، وأرادت الخروج إلى عالمها، مثلما يريد هو الآن".