تهريب البيض بسبب ارتفاع أسعاره عالميًا.. من هنا تبدأ الأزمة؟ (إنفوجراف)
أثارت أسعار البيض خلال الفترة الماضية جدلًا كبيرًا، خاصةً بعد ارتفاعها إلا أن ارتفاع أسعار البيض ليس في مصر فقط ولكن تشهد الولايات المتحدة أزمة كبيرة في سوق البيض.
وتصدرت محركات البحث الأخبار عن البيض وأسعاره في السوق المصرية، التي استقرت، حتى الآن، عند اسعار البيض 90 جنيها لسعر الكرتونة، وهو ما يشغل اهتمام المصريين حاليًا بحسب محركات البحث وأداة جوجل.
إلا أن تفاقمت أزمة البيض في الولايات المتحدة الأمريكية عن ارتفاع الأسعار، فقد وصل الأمر إلى الحد الذي جعل المواطنين هناك يقومون بتهريب البيض، حيث تقول وكالة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية إن الناس يحاولون نقل البيض لأنه أرخص بكثير فى المكسيك مقارنة بالولايات المتحدة.
تهريب البيض من المكسيك إلى أمريكا
وبحسب وكالة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، قالت إنها تشهد زيادة فى عمليات جلب البيض عبر الحدود الجنوبية مع المكسيك، وهو الإجراء الذى تقول إنه غير قانونى، وفي حال اكتشاف وجود حالات تهريب البيض فانه يتم مصادرة البيض وفرض غرامة تقدر بحوالي 300 دولار، ويمكن أن تكون الغرامة اعلى عند تكرار الأمر.
تهريب البيض من المكسيك الى أمريكا جاء نتيجة ارتفاع اسعاره بشكل مبالغ فيه، إذ بلغ معدل الزيادة الى نحو 60 % فى ديسمبر الماضى، بحسب مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، وأصبح متوسط سعر الدستة 4.25 دولار، وذلك وفق ما اعلنت عنه قناة ABC News الأمريكية.
وأعلنت إحدى الشركات الأمريكية التي تسيطر على 20% من سوق بيع البيض بالتجزئة، عن زيادة المبيعات ربع السنوية بنسبة 110% وزيادة الأرباح الإجمالية بأكثر من 600%، مقارنة بالربع نفسه في السنة المالية السابقة ، وفقًا لإيداع الأوراق المالية والبورصة في أواخر ديسمبر.
انخفاض انتاج ومخزون البيض في أمريكا
ووفقًا لأحدث بيانات وزارة الزراعة الأمريكية انخفض إنتاج البيض في الولايات المتحدة بنحو 5% في أكتوبر مقارنة بالعام الماضى، وانخفض مخزون البيض بنسبة 29% في ديسمبر مقارنة ببداية العام.
الأمر الذي دفع عدد من المزارعين ورؤساء شركات المنتجات الزراعية في الولايات المتحدة لجنة التجارة الفيدرالية لدراسة أسعار البيض المرتفعة بحثا عن علامات تلاعب في الأسعار من التجار، حيث يواصل الأمريكيون دفع مبالغ قياسية مقابل السلعة المنزلية، وسط جدل متزايد حول قوة الشركات الكبرى في تحديد الأسعار ورفع ما يدفعه المستهلكون مقابل السلع الغذائية مثلما حدث في أزمة مصانع اللحوم الأمريكية عام 2021.
ووفقًا لمكتب إحصاءات العمل، مصدر القلق الأخير هو البيض، الذى ارتفع سعره بنسبة 138% في ديسمبر عن العام السابق، إلى 4.25 دولارًا لكل دستة، ويرجع الارتفاع بشكل كبير إلى تفشى أنفلونزا الطيور الذى قضى على أعداد كبيرة من الدجاج، بالاضافة الى وجود عدد قليل من الحالات التي لم يعلن فيها عن وجود البيض قبل اكتشافه خلال التفتيش.