ألمانيا الأكثر سخاء مع مواطنيها لمواجهة تداعيات الحرب بأوكرانيا
كشفت المفوضية الأوروبية عن أن ألمانيا وحدها خصصت ما يقرب من نصف المساعدات الحكومية التي قدمتها الدول الأعضاء لمساعدة شركاتها ومواطنيها على التعامل مع الأزمة التي سببتها الحرب في أوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية لشؤون للمنافسة، أريانا بوديستا، خلال مؤتمر صحفي الخميس في بروكسل، إن «من حوالي 540 مليار يورو من المساعدات الحكومية التي وافقت عليها المفوضية حتى الآن في سياق الأزمة التي أثارتها الحرب الروسية على أوكرانيا، يشكل الدعم الحكومي الألماني 49.43% منها، وفرنسا بنسبة 29.92%، تم إيطاليا بنسبة 4.73%، والدنمارك بنسبة 4.5 % وأخيرًا فنلندا وإسبانيا بنسبة 3.2% و1.8% على التوالي».
وأضافت: «يجب أن نتذكر هنا أننا لا نتعامل فقط مع تحويلات مباشرة، ولكن أيضًا مع قروض وضمانات لها تأثيرات مختلفة»، وفق وكالة آكي الإيطالية.
وتسلط البيانات التي قدمها الجهاز التنفيذي الأوروبي اليوم الضوء على حقيقة أنه في مواجهة أزمة الطاقة وفي ظل عدم وجود أدوات مشتركة، يمكن للبلدان ذات الميزانيات الأقوى أن تدعم اقتصاداتها بشكل أكثر فاعلية مقارنة بالبلدان ذات ماليات عامة أقل قوة، وهذا يعني ميزة تنافسية لشركات الأولى، مقارنة بشركات الأخيرة.
مساعدات مالية لأوكرانيا
تجدر الإشارة إلى أن المفوضية الأوروبية أعلنت في ديسمبر الماضي، أن جميع دول الاتحاد الأوروبي وافقت على اقتراح المفوضية لتقديم 18 مليار يورو (19.1 مليار دولار) من المساعدات المالية الكلية إلى أوكرانيا العام المقبل.
وذكرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، حينها، أن صرف الأموال بانتظام لكييف سيسهم في القيام بالإصلاحات العاجلة ويمهد الطريق لإعادة الإعمار، مؤكدة أن إعادة الإعمار ستضع أوكرانيا على طريق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وأشارت رئيس المفوضية إلى أن الاتحاد الأوروبي قدم أكثر من 19 مليار يورو (20.1 مليار دولار) لدعم أوكرانيا هذا العام.