«حياة كريمة» توفر العلاج اللازم لأصحاب الأمراض المستعصية داخل القرى النائية
عملت مبادرة «حياة كريمة» على تطوير الخدمات الصحية بمفهومها المتكامل، وإلى جانب اهتمامها بإنشاء المستشفيات وتجديد الوحدات الصحية وتزويدها بالأجهزة الحديثة، لم تغفل جانبًا صحيًا مهمًا يتمثل فى علاج الأمراض المستعصية مثل السرطان وغيره وكذلك الأمراض النفسية.
واهتمام المبادرة بعلاج أصحاب الأمراض المستعصية والنفسية لم يتمثل فقط فى إقامة وحدات علاجية متخصصة فى هذه المجالات، لكن بتهيئة البيئة الصالحة لشفاء هؤلاء المرضى، إلى جانب الاهتمام بالجوانب التثقيفية.
وعملت المبادرة على إطلاق قوافل علاجية بشكل دورى لتوقيع الكشف الطبى على المرضى فى أماكنهم، وتوفير العلاجات اللازمة لهم، إلى جانب تسهيل الإجراءات لمن يحتاج إلى علاج على نفقة الدولة، إلى جانب توفير الرعاية النفسية لهم التى تعتبر إحدى أهم وسائل الشفاء.
“رجال المبادرة طرقوا بابى وحصلت على علاج السرطان”
آية محمود، ٢٧ عامًا، تسكن فى منطقة الخانكة، التابعة لمحافظة القليوبية، أُصيبت بسرطان فى الرحم منذ عامين تقريبًا، الأمر الذى جعلها تنتقل بشكل دورى إلى القاهرة لتلقى جرعة الكيماوى التى حددها لها الطبيب المعالج، إلا أنها كانت تعانى من آلام شديدة بشكل دائم، الأمر الذى جعل الطبيب يصف لها عقارًا طبيًا يهون عليها الألم، ويساعدها فى رحلتها العلاجية.
في ذلك السياق قالت آية: «كنت أشعر بأننى وحيدة فى هذه الدوامة، أنا يتيمة، والدى توفاه الله منذ عام، ووالدتى صعدت روحها بعده بفترة قليلة»، مشيرة إلى أنها ظلت تبحث عن العقار الذى وصفه الطبيب لها، لكنها لم تجده، حتى فوجئت فى يوم من الأيام بمن يطرق بابها، فوجدت مجموعة من شباب فرق البحث الميدانية التابعة للمبادرة، وتحدثوا معها عن أزماتها، ووضعها المادى والاجتماعى والتعليمى والثقافى والصحى.
وأوضحت: «طلبت منهم أن يوفروا لى هذا الدواء الذى يقلل من نشاط الخلايا السرطانية فى الجسم، ويخفف من آلام المرض، وأن يواصلوا زيارتهم لى، لأننى أشعر بالوحدة الشديدة».
وواصلت: «وجدتهم بعد أيام قليلة جدًا يطرقون الباب، حاملين معهم كميات وفيرة من الطعام والفاكهة، ومعهم الدواء الذى طالما بحثت عنه، بكميات تكفى لشهر واحد مجانًا».
وقالت إنها بكت خلال هذه الزيارة، لأنها وجدت من يهتم بأمرها بعد وفاة والديها، وكانت تشعر بأنها ستموت بسبب السرطان، دون أن يلتفت إليها أحد، لكنها تشعر الآن وكأن الله عوضها عن والديها بهذه المبادرة العظيمة.