حكاية ماريا مندل «المتوحشة».. السجانة التي قتلت نصف مليون شخص
يوافق 10 يناير ذكرى ميلاد أشهر نساء العالم، وأكثرها وحشية، إنها ماريا مندل، أكثر النساء قسوة في العالم، حيث لقبت لـ«المتوحشة»، فما السبب وراء كل هذه الألقاب؟.
ماريا مندل، ولدت في العاشر من يناير عام 1912، من مواليد النمسا ومن القيادات النسوية النازية في الوحدة الوقائية، حيث اعتلت المراكز المتقدمة في صفوف قيادات معسكر اعتقال «اشويتز بيركناو» وينسب إليها موت قرابة نصف مليون من النساء المعتقلات.
ماريا مندل.. لقب «المتوحشة ليس من فراغ»
كان يعرف عن مندل، تفانيها في عملها وشدة ذكائها وقسوتها وتلذذها في اضطهاد وتعذيب المعتقلين، وكان المساجين يعرفونها بلقب «المتوحشة» لاستمتاعها باقتياد النساء والأطفال إلى غرف الغاز لإبادتهم.
كما كان يعرف عنها شغفها بالموسيقى الكلاسيكية واهتمامها بعازفات الموسيقي بمعسكر الاعتقال، حيث كانت تأمر الفرقة الموسيقي بالعزف عند اقتياد المساجين الجدد ليلاقوا حتفهم، وكما كانت الفرقة الموسيقية تعزف عندما يتم انتقاء الضعاف من النساء والأطفال ليلاقوا حتفهم في غرف الغاز.
في 10 أغسطس عام 1945 تم إلقاء القبض عليها من قبل الجيش الأمريكي وفي نوفمبر 1946 تم تسليمها للحكومة البولندية وفي نوفمبر من العام التالي بدأت محاكمة «ماريا» في مدينة «كراكوف» البولندية.
استمرت المحكمة بضعة أشهر من المداولات وقضت بإعدام المتهمة شنقا عن دورها في اختيار النساء والأطفال ليساقوا إلى غرفة الغاز لإعدامهم، لإسهامها مع الأطباء النازيين في ممارسة تجاربهم الطبية على المساجين وأخيرا لقسوتها المفرطة بحق المساجين، فقد تم تنفيذ حكم الإعدام في 24 يناير عام 1948، عن عمر ناهز 36 عامًا.
مع نهاية الحرب العالمية الثانية على الساحة الأوروبية واستسلام ألمانيا، وقعت ماريا ماندل في قبضة القوات الأميركية، وعلى إثر ذلك، نقلت لسجن داشو، حيث مكثت لوهلة قبل أن يسلمها الأميركيون لاحقا للسلطات المختصة.
مثلت ماريا ماندل أمام القضاء ضمن محاكمة أوشفيتز. وبعد نحو شهر، اتهمت بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ليصدر في حقها حكم بالإعدام شنقا.