منها «شلة ليبون».. ثلاث روايات تستحضر أعياد الميلاد المجيد
العديد من الروايات التي ناقشت الكريسماس وأعياد الميلاد المجيد في الثقافتين العربية والغربية، ولكن في هذا التقرير نشرح 3 روايات تناقش "أعياد الميلاد".
"ليلة رأس السنة في جزيرة دوس سانتوس
في هذا العام 2022، الذي يطوي صفحاته الأخيرة، أصدر الكاتب اللبناني سمير عطا الله رواية قصيرة بعنوان "ليلة رأس السنة في جزيرة دوس سانتوس" عن "الدار العربية للعلوم ناشرون".
تحكي الرواية عن مدرس متقاعد يلجأ إلى عزلة مختارة في إحدى البلدان المتخيلة إلى أن يأتيه اتصال من أخته لدعوته إلى قضاء ليلة الرأس معها، ما يضطره إلى الخروج من عزلته، وفي هذه الليلة تشتبك الأحداث وتتلاقى شخصيات مختلفة لتشكل أحداث الرواية.
تقدم الرواية تصويرًا إنسانيًا لمشاعر رجل ثمانيني يعشق فتاة صغيرة ما يؤدي إلى تغير حياته، فهي رواية عن الإنسان ومتاعبه، لا تقف على حدود رأس السنة لكنها تتجاوزها للاشتباك مع قضايا ذاتية وموضوعية وتاريخية.
شلة ليبون
تستحضر رواية هشام الخشن "شلة ليبون"، الصادرة في 2020، أجواء ليلة رأس السنة، إذ تدور حول سبعة أصدقاء يجتمعون في ليلة رأس في عمارة ليبون المطلة على النيل بحي الزمالك، ويسترجعون ذكرياتهم ليتذكر كل منهم جانبًا من سيرته، تعكس الرواية عبر لقاء الأصدقاء أوضاعًا سياسية واجتماعية وتسترجع المتغيرات التي شهدتها مصر منذ نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين.
كريسماس في مكة
في رواية "كريسماس في مكة"، الصادرة في 2019، يبدأ اجتماع الأصدقاء بعد أن فرقتهم الأيام والأماكن في ليلة الكريسماس للقيام برحلة عمرة في مكة، ويستكشفون التغيرات التي لحقت بهم عبر السنون، وفي ضوء ذلك تتكشف آثار الحروب الطائفية والهجرة.
وفي تقديمه للرواية على الغلاف، يقول العمري: "الأسماء هي هيَ الملامح تغيرت قليلاً أو كثيرًا لكنهم لم يعودوا نفس الأشخاص، أصبحوا أشخاصًا آخرين مختلفين لو أن كلاً منهم التقى بنفسه قبل الفراق لأنكرها فكيف سيكون اللقاء بالآخرين؟ هل يمكن للمِّ الشمل أن يحدث حقًا أم أنه سيكون اللقاء الأخير الذي يتأكدون فيه أن لا جدوى من لقاء قادم يتأكدون فيه من أن كل شيء انتهى ومن الأفضل ختمه بختم النسيان؟ هل ستكون تلك الرحلة مقدمة لرحلة ذهاب وإياب أم أنها ستكون رحلة باتجاه واحد لا يلتفت إلى ما مضى؟ الشيء المؤكد الوحيد هو أن تلك الإجازة في مكة ستكون استثنائية جدًا".