الأزهر العالمي للفتوى: الانتقاص من علماء الدين ورواد الفكر يمتد خطره إلى تبديد عقود
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الله تعالى كرم العلماء، وشرَّفهم، ورفع قدرهم، وجعلهم ورثةَ أنبيائِه، مُبلغين لكلامه، مُبينين لشريعته، وهادين إلى صراطه المستقيم.
وأضاف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في بيان، أن الله تعالى جعل تبجيلهم إجلالًا له، وقُربة إليه، لا لكونهم معصومين من الخطأ؛ بل لما حملوه في صدورهم من نور الفهم وشريف العلم عن الله وعن سيدنا رسول الله ﷺ، وما تخلّقوا به من أخلاق راقية ومُعاملة حسنة.
وقال مركز الأزهر العالمي، إنَّ انتقاص علماء الدين ورواد الفكر ومشكِّلي ضمائر الشُّعوب ووجدانها لا يتوقف خطره عند تشويه معنى القدوة الصالحة وتهوين مكانة العلم في نفوس الناس، بل يمتد خطره إلى تبديد عقود من عمر الأمة وهُويتها؛ علمًا، وفكرًا، وثقافةً، وحضارةً، ويُخلي الساحة لتصدر نماذج رديئة لا تجني الأمة من ورائها إلا المزيد من الضّعف والتّمييع والانسلاخ من مقومات عِزها وكرامتها، وتلك جريمة في حقّ الفكر والإبداع والوعي الوسطي المستنير، لا يرضاها غيور على وطنه وأمته.
وبين ما نتطلع إليه من آمالٍ علمية وثقافية وحضارية وما يصدر عن البعض من أقوال وأفعال هدّامة بون شاسع يبدو للنّاظرين كطرفي نقيض يُعرقل من مسيرة الدّولة بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، نحو تحقيق غاياتها المنشودة، ويُبدد جهودها الدؤوبة لاستعادة منظومة القِيم المُنضبطة، والأخلاق النبيلة التي تعمل على استقرار المجتمع وتهيئ للبناء والعمران.