ليزر وطلقات فى الهواء.. ماذا يحدث على الحدود الإسرئيلية اللبنانية؟
لا تزال الجبهة الشمالية في إسرائيل، وعلى وجه التحديد الحدود مع لبنان، ضمن أولويات الجيش الإسرائيلي خلال تلك الفترة، رغم المواجهات شبه اليومية في الضفة الغربية، إلا أن الوضع على الحدود مع لبنان يمثل الجانب الأكثر خطورة والتهديد الأكبر بالنسبة إلى الجيش الإسرائيلي، وطالما كان كذلك.
أفاد الجيش الإسرائيلي بأن الحوادث الأمنية على الحدود الإسرائيلية اللبنانية ازدادت بشكل لافت للانتباه خلال الفترة الأخيرة، وتحديداً الشهر الماضي، بحسب تقارير إعلامية.
كما رُصد ازدياد في عمليات التهريب من الحدود اللبنانية، حيث تقوم منظمات الجريمة في إسرائيل بتهريب السلاح وإغراق السوق الإسرائيلية بالسلاح.
عدد من الحوادث يمكن رصد منها على النحو التالي:
تجاوزت جرافات تابعة للقيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي السياج الحدودي، وبدأت بأعمال هندسية على حدود الخط الأزرق. وكان الهدف المعلن للجيش تأهيل الأرض بصورة تقنية تسمح بسيطرة أفضل على الهضاب التي تطل على المستوطنة القريبة منها، فيما أراد الجيش الإسرائيلي إرسال رسالة إلى حزب الله، أن إسرائيل تمارس سيادتها فعلياً حتى المتر الأخير، قبل الخط الأزرق.
ورداً على الجرافات الإسرائيلية، تقدمت عناصر من حزب الله إلى بعد أمتار من الخط الأزرق، ووقف الجانبان وجهاً لوجه على مسافة أمتار معدودة، وكل منهما لم يتجاوز الخط الأزرق.
حزب الله من جانبه، يقوم أيضاً بأعمال شبه عسكرية، مثل شق طرقات ودوريات على طول الحدود، وهم مجهزون بآلات تصوير، ويوثّقون ما يجري على الحدود.
في بعض الأحيان يكون هناك بوادر لاحتكاكات طفيفة، كأن يقوم عناصر من حزب الله برمي الصخور بالقرب من السياج الإسرائيلي، وأحياناً يتم سماع طلقات رصاص في المستوطنات القريبة من الحدود، وأشارت التقديرات إلى أن هذه الطلقات يطلقها الصيادون اللبنانيون، ربما بسبب الضائقة الاقتصادية في لبنان.
كما يستخدم بع عناصر حزب الله الليزر في اتجاه الإسرائيليين في المستوطنات القريبة لإزعاجهم، وجرى حلّ المشكلة من خلال استخدام كشافات ضوء من مواقع المستوطنة في اتجاه مواقع المراقبة، ومن النقاط التي تُرسَل منها أضواء الليزر.
رغم المناوشات المعتادة بين الجانبين، إلا أنه لا توجد فرص واضحة للتصعيد، إذ إنه لا نية لدى إسرائيل أو حزب الله في الدخول في مواجهة، خاصة بعد توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي سيدر مكاسب للطرفين.