مبادرة «حياة كريمة» تنهي مشكلات الأهالي داخل القرى النائية
رسخت مبادرة «حياة كريمة» منهجية خدمية مميزة منذ انطلاق عملها تعتمد فى المقام الأول على رصد شكاوى المواطنين والتعامل معها وحلها بالشكل الأمثل الذى يحقق المنفعة ورضا المواطن.
وعملت المبادرة على تحديد احتياجات الأسر المستحقة، من خلال فرق الرصد والبحث الميدانى التى تجمع البيانات وتحدد الأولويات، حيث تطرق أبواب المواطنين فى القرى لمعرفة مشكلاتهم ووضع مخططات لحلها.
أقنعتْ والدى بالعدول عن قرار تزويجى من رجل مسن
حكت كريمة محمد، 20 عامًا، من سكان محافظة المنيا، أنها عانت أزمة نفسية واجتماعية كبرى تتلخص فى رغبة أسرتها تزويجها رجلًا يتجاوز الـ60 من عمره، حتى يتسنى لها أن ترث تركته التى تقدر بالملايين.
في ذلك السياق قالت«كريمة»: «كنت خائفة جدًا ولا أعرف ما هو التصرف الصحيح، فى البداية تحدثت مع عائلتى التى قررت الموافقة على الزيجة»، متابعة: «بعد ذلك فكرت فى الانتحار، حتى لا أعيش هذه الحياة البائسة، لكن حفظى لكتاب الله وقف حائلًا».
وكشفت عن أنه خلال عودتها ذات مرة إلى المنزل، مرت بوحدة الدعم الأسرى والاجتماعى التابعة لمبادرة «حياة كريمة»، والتى احتضنتها، ومدت لها يد العون، وواجهت معها عائلتها.
وتحدثت عن تفاصيل مساعدة «حياة كريمة» لها، قائلة: «فى بداية الأمر زاروا المنزل، ورصدوا الحالة الصحية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتعليمية للأسرة، ثم طلبوا الجلوس مع والدى فى جلسة عرفية، للحديث مع رجال الدين وأطباء علم نفس واجتماع، وبالفعل تمت الجلسة، التى خرج منها والدى منفعلًا رافضًا الحديث، مبررًا ذلك بأن هذا الأمر عائلى ولا يجوز طرحه».
وواصلت أن الجلسات استمرت لمدة تزيد على أسبوعين، وبعد نقاشات طويلة عن حرمانية الزواج بهذه الطريقة، وعن عدم جوازه من الناحية النفسية، تراجع والدها، وأعلن أنه سيزوجها حينما تكون راغبة فى ذلك، مضيفة: «لم أكن أصدق أننى أخيرًا سأتخلص من هذا الكابوس الذى أرهق حياتى».
وشكرت فرق البحث الميدانى التابعة للمبادرة على استجابتها لشكواها، وحل مشكلتها بشكل نهائى مع والدها، كما شكرت الرئيس عبدالفتاح السيسى على مجهوده الكبير وتوصياته العظيمة للمبادرة التى دشنها، والتى أسهمت فى عودة الحياة للقرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا.