تقرير كندي يكشف: كيف تعامل الفراعنة مع الكلاب في مصر القديمة
أكد موقع "كولكتر" الكندي، أن الكلاب في مصر القديمة كانت تُعتبر "أفضل صديق للإنسان"، وهذا ليس مفاجئًا لأن الكلب كان أول حيوان أليف يعيش جنبًا إلى جنب مع الإنسان قبل آلاف السنين، وقد أدرك المصريون القدماء دورهم المتنوع، مستخدمين الكلاب المخلصين كحارس، أو مساعد أثناء الصيد، أو كحيوان أليف منزلي.
وبحسب الموقع امتدت الرابطة بين الإنسان والكلب إلى ما وراء هذا العالم إلى الحياة الآخرة، حيث تم دفن الكلاب المحنطة مع أصحابها أو في بعض الأحيان في توابيتهم الخاصة، بالإضافة إلى ذلك، احتلت الكلاب مكانة مهمة في الديانة المصرية القديمة، فقد كان الحيوان مرتبطًا بأنوبيس، إله الموت، والتحنيط، والحياة الآخرة، وعادة ما يتم تصويره على أنه كلب أو رجل برأس كلب.
الكلاب في مصر القديمة: أول الحيوانات المستأنسة في وادي النيل
وتابع الموقع، أن الكلاب المصرية القديمة لعبت دورًا أساسيًا في تطور الحضارة في وادي النيل، حيث قام المصريون بتدجين الحيوانات مثل الأبقار والأغنام والماعز والخنازير في فترة ما قبل الأسرات (حوالي 6000 - 3150 قبل الميلاد)، ولكن يبدو أن الكلب كان رفيقًا للمصريين القدماء حتى قبل وجود مصر، وحدث تدجين الكلب بطرق مختلفة في مواقع مختلفة.
وتابع أن بعض الكلاب وصلت من الشرق الأوسط، حيث تم تدجينها حوالي عام 10 آلاف قبل الميلاد في مصر، وتبع آخرون أصحابها الذين جاءوا إلى وادي النيل من شمال إفريقيا بحثًا عن ظروف معيشية أفضل، وكثيرًا ما كان الرعاة والصيادون في الصحراء يصورون الكلاب على الصخور المتدلية، والتي استخدموها كمأوى، وقام المصريون القدماء أيضًا بتدجين ابن آوى - الذئب الأفريقي - من خلال تقاسم اللحوم الزائدة مع الحيوانات البرية التي جابت ضواحي المستوطنات المبكرة بحثًا عن الطعام.
في مصر القديمة، تم إثبات وجود الكلاب في وقت مبكر من فترة النقادة، بناءً على الأدلة المادية من القبور والنقوش واللوحات الجدارية، حيث تم العثور على عظام الكلاب الأولى في Merimde، أحد أقدم المواقع المصرية في غرب دلتا النيل، ويأتي أحد أقدم التمثيلات للارتباط الوثيق بين الإنسان ورفاقه من الكلاب من طبق من الفخار من فترة ما قبل الأسرات (حوالي 4000 قبل الميلاد) يظهر المتعامل برفقة أربعة كلاب صيد، كل منها بمقود خاص بها.