بقدرة 580 ميجاوات.. محطة طاقة «جبل الزيت» ضمن أكبر محطات توليد الكهرباء بالعالم
ضمن استراتيجية مصر المستدامة للطاقة المتكاملة والمتجددة، تستهدف الدولة المصرية من خلال رؤية 2030، بناء اقتصاد تنافسي ومتوازن في إطار التنمية المستدامة، تلعب فيه الطاقة المتجددة دورًا محوريًا، حيث تنتج مصر الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بمعدلات إنتاج 3.5، ما يجعلها تسعى لإقامة عدد من المشروعات لإنتاج الطاقة المتجددة والتي من ضمنها محطة طاقة جبل الزيت بمحافظة البحر الأحمر.
وتم تنفيذ مشروع محطة طاقة جبل الزيت في يوليو عام 2018، وهو ضمن المشروعات الكبرى للكهرباء والطاقة المتجددة، تم إقامته على مساحة 100 كيلو مربع، وتقع محطة طاقة الرياح الجديدة "جبل الزيت" بالكيلو 118 بمنطقة جبل الزيت جنوب مدينة رأس غارب، وهي ضمن أكبر محطات العالم في توليد الكهرباء من حيث المساحة وعدد التوربينات والقدرات المولدة من المحطة، ويبلغ عدد التوربينات بها 300 توربينة.
ويستهدف مشروع محطة طاقة جبل الزيت زيادة إنتاج الطاقة الكهربائية والحد من استهلاك الوقود الحفري، ما يساعد على تلبية حاجة المواطنين المتزايدة للكهرباء والتخفيف من أعراض التغير المناخي من خلال الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ما يساعد في التنمية الاقتصادية.
وتبلغ القدرة الإجمالية لمحطة طاقة جبل الزيت 580 ميجاوات، وتحتوي على منظومة مراقبة الطيور المهاجرة، من خلال الرادار ليتم وقف التوربينات عند مرورها وإعادة تشغيلها بعد المرور، وهي منظومة تستخدم لأول مرة في العالم.
وتضم المحطة 580 مشروعًا، يضم الأول 120 توربينة، بقدرة 240 ميجاوات، تم ربط 100 توربينة بالشبكة القومية للكهرباء منها، كما يضم المشروع الثاني 110 توربينة بقدرة 220 ميجاوات، وربط 75 توربينة بالشبكة بقدرة 150 ميجاوات، ويضم المشروع الثالث 60 بقدرة 120 توربينة ميجاوات، وبها ثلاثة مبان إدارية بينها مبنى لغرفة المراقبة والتحكم لجميع التوربيانات في نفس الوقت.
وتضيف محطة طاقة جبل الزيت حوالي واحد بالمئة من إجمالي القدرة الإنتاجية في مصر، ما يؤدي إلى الحد من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بحوالي 49400 طن مقارنة بمحطات توليد الكهرباء من الوقود الحفري ذات القدرة الإنتاجية المماثلة.