«أدباء مصر» فى المائدة المستديرة الثانية بمدينة الخارجة بالوادى الجديد
شهد المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته الخامسة والثلاثين، بالوادي الجديد، جلسات متتالية، حيث عقدت، مساء اليوم الجمعة، بقاعة المركز الاستكشافي، المائدة المستديرة الثانية بعنوان "المكرمون.. شهادات على تجارب" أدارها حسين القباحي، وشارك فيها كل من الكاتب محمد عبدالله الهادي، الشاعر سفيان صلاح، الكاتب والناقد سيد الوكيل، الأديبة سمية الألفي، الشاعر أحمد دياب.
بدأت الفعاليات بكلمة ترحيبية، وتقديم نبذة مختصرة عن المكرمين، وفي كلمته تحدث محمد عبدالله الهادي عن طفولته بالشرقية، وأنها تضم عددا من البدو والفلاحين، كما تحدث عن حبه للقراءة وما تأثر به، وعن نشر العديد من القصص في الجرائد وحصوله على العديد من الجوائز.
وتناول سيد الوكيل في حديثه الإبداع والموهبة، متسائلا هل هو طاقة وجودية، وتحدث عن تجربته في الرسم وإحباطه من أحد الأشخاص، وكتاباته النقدية، ومجموعاته القصصية، وعن الكيف والمضمون وليس الكثرة في كتابة القصص، وكيف أصبحت كرة القدم ثقافة مهمة لكثير من الناس، وأكد "الوكيل" أن الفن والإبداع طاقة لا بد أن ننشرها، كما تطرق لتجربته المسرحية في الجامعة والتي نالت الإعجاب في ذلك الوقت.
من جانبه تحدث سفيان صلاح عن الإبداع والموهبة من التي من الممكن أن تكون طاقة تحولية، وأنه تعد تمردا على حياته وروتينها اليومي، ومن هذه اللحظة بدأ الكتابة، وكتب الشعر العمودي والكلاسيكي.
الأديبة سمية الألفي ابنة بورسعيد، تحدثت عن نشأتها في بيئة دينية منذ الطفولة، وتحدثت عن الاتحاد الاشتراكي واشتراكها فيه دون علم والدها، وذهابها إلى مكتبة الثقافة وكيف استفادت منها كثيرا، لأن والدها كان متزمتا وبعد الزواج انطلقت في القراءة، وأخذت الجائزة الأولى في مسابقة صلاح هلال ونشرت مجموعة قصصية عنه، وبدأ الكتاب يوجهونها إلى الأفضل، وكتبت في الفلسفة والشعر، وأنها أم لخمس شباب تخرجوا في كليات القمة ولاقت ثمرة مجهودها.
أما أحمد دياب ابن الوادي الجديد فتحدث عن معاناته وأنه بدأ في الكتابة منذ الصغر، ولم يكن يوجد من يهتم بكتاباته في الشعر، وكانت توجد صعوبة في الحصول على الكتب لقراءتها، إلى أن بدأ في نشر قصائده في الجرائد، وانشا ناديا أدبيا، كما تحدث عن شعره ونثره، ونشر مجموعة قصصية في هيئة الكتاب، وحضر دورات مؤتمرات أدباء كثيرة في محافظات كثيرة، وكتب في الأغاني المسرحية، وتحدث عن معاناة الوادي الجديد في المواصلات ولكنها الآن في حداثة كبيرة.
هذا وتقام فعاليات المؤتمر الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، بعنوان "الفعل الثقافي ومشكلة المعنى"، دورة الناقد والمفكر الراحل د. شاكر عبدالحميد، ويترأسه الكاتب محمد سلماوي رئيس المؤتمر، ويتولى أمانته الدكتور حمدي سليمان، وتشرف على تنفيذه الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر مسعود شومان، والإدارة العامة للثقافة العامة برئاسة الشاعر عبده الزراع، ويتضمن عددا من الجلسات البحثية والموائد المستديرة والأمسيات الشعرية وغيرها من الفعاليات التي تختتم السبت 31 ديسمبر الحالي.