زيلينسكى: يتبقى عدد قليل من المدنيين فى باخموت الأوكرانية

قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، إن "قلة من المدنيين" لا يزالون يعيشون في بلدة باخموت، التي خاضت القوات الأوكرانية والروسية معركة شرسة على أرضها استمرت لعدة أشهر.

وأوضح زيلينسكي على فيسبوك "في العام الماضي، كان يعيش فيها 70 ألف شخص، والآن، لم يبق سوى قلة من المدنيين" في المدينة، دون أن يحدد عددهم، وفق فرانس برس.

وأضاف زيلينسكي "لا يوجد مكان (في المدينة) لم تلطخه الدماء. لا تمر ساعة بدون دوي المدفعية الرهيب" مرفقًا منشوره بعدة صور تظهر مدى الضرر الذي أُلحق بالمدينة.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مراسليها لدى زيارتهم باخموت في مناسبات عدة خلال الأسابيع الأخيرة، هذه الظروف المعيشية الصعبة للغاية مع حرمان المدينة من المياه والكهرباء.

معركة شرسة

تجدر الإشارة إلى أن مدينة باخموت ظلت على مدار أشهر هدفًا رئيسيًا للقوات الروسية في منطقة دونيتسك، التي تعرضت لخسائر فادحة.

وعلى الرغم من ذلك تمكنت القوات الأوكرانية من صد زحف القوات الروسية.

واعتبرت تقارير غربية زيارة زيلينسكي لمدينة باخموت بمثابة استعراض مهم للتحدي، فضلًا عن كونها تظهر مدى الدعم للقوات الأوكرانية المشاركة في بعض من أشرس المعارك خلال الأسابيع الأخيرة.

والسيطرة على مدينة باخموت، تفتح لموسكو الطريق أمام سلوفيانيسك وكراماتوريسك، أهم المدن في منطقة دونباس التي لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية.

وثمة اعتقاد بأن أي انتصار روسي هنا الآن سيكون رمزيًا فقط، نظرًا لتعزيز أوكرانيا دفاعاتها في المنطقة المحيطة.

وكان الجانبان قد تكبدا خسائر فادحة، مما دفع قادة روسيا وأوكرانيا إلى وصفها بأنها "مفرمة لحم".

وفي 20 ديسمبر وهو اليوم الـ300 للغزو الروسي لأوكرانيا، قالت هنا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكرانية، التي زارت باخموت أيضًا: "300 يوم من كفاحنا الذي يزيد على 300 عام من أجل التحرر من روسيا"، مؤكدة: "سنصمد ونقاتل، وسوف ننتصر".