خبير اقتصادي: مصر الجديدة تحاول أن تحقق بنهضتها الشاملة اكتفاءً ذاتيًا من بعض المنتجات

قال الدكتور إبراهيم جلال فضلون الخبير الاقتصادي، إنه في خضم التباطؤ العالمي اقتصادياً، مقابل سياسات القوى الخارجية للسيطرة على أهم الأسواق واقتصادياتها، تُحاول مصر الجديدة أن تُحقق بنهضتها الشاملة اكتفاءً ذاتيًا من بعض المنتجات، وتصدير الفائض، لذلك يُعدُ افتتاح مصنعي انتاج الغازات الطبية والصناعية ومحطة توليد الطاقة الثلاثية بمجمع الصناعات الكيماوية بأبو رواش الجيزة، الذي يضم مقره الرئيسى (21 مصنعاً)، نتيجة لاهتمام القيادة السياسية، منذ تولي الرئيس السيسي دفة البلاد، عاملاً وحكومته بالتعاون مع العديد من الشركات المدنية بجُهد جهيد على النمو والتنمية والنهوض بالشركات الكُبري وإعادتها لمكانتها التي كانت عليها كشركة النصر، وإنشاء العديد المصانع الجديدة بأفرعها المختلفة، لذا كانت الأعين على مجمع الصناعات بأبو رواش ، وإعادة مكانتها لتكون في مصاف كبريات شركات الكيماويات الوسيطة والأسمدة والمبيدات والغازات الطبية، لتغطية احتياجات السوق المحلى من الأكسجين الطبى اللازم للمستشفيات والمراكز الطبية، كي لا نقع في الفخ الذي أوقعنا به كوفيد 19، كأزمة عالمية، والعمل على دعم العديد من المشروعات الإنتاجية، وتعزيز الاستخدامات الصناعية بشركات المنتجات البترولية وصناعة الورق والمنسوجات وعدد من الصناعات الغذائية والدوائية.

خبير اقتصادي: مصر الجديدة تحاول أن تُحقق بنهضتها الشاملة اكتفاءً ذاتيًا من بعض المنتجات

وبالفعل حققت الاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات، حيثُ تقوم الشركة بتوصيل الأكسجين الغازي والسائل والغازات الطبية الأخرى إلى نحو (135) مستشفى ومركز طبى متخصص، كما زادت الكميات المنتجة من الغازات الطبية والصناعية من 16 ألف طن إلى 42 ألف طن عام 2021، وطرح 18 ألف طن من مادة فوق أكسيد الهيدروجين عام 2021، بل وتمكنت من تصدير الفائض إلى الخارج، بستة أضعاف ما كانت عليه في 2015، وزادت عدد الدول التي يتم التصدير إليها من 40 إلى 55 دولة في جميع أنحاء العالم.

ففي عام 2015 تم افتتاح مصنع سماد بمجمع إنتاج الكيماويات والأسمدة بالفيوم، ليرتفع الإنتاج من 220 ألف طن إلى مليون طن عام 2021، وسيتم رفعه إلى مليون و700 ألف طن، في حين نتج عن تطوير مصنع الكلور والصودا الكاوية رقم 4 بمجمع أبو رواش عام 2016 زيادة الإنتاج من 25 ألف طن إلى 50 ألف طن في عام 2021 مقارنة بعام 2015، ثُم تطويره ليصل الإنتاج في 2024 إلى 70 ألف طن، ليكون طاقة مصنعي الغازات الطبية والصناعية (4 و 5) 60 ألف طن سنويا من الأكسجين بزيادة إجمالية تصل لـ 100 ألف طن سنويا، يمكنها إمداد 280 مستشفى مقارنة بـ135 مستشفى بمختلف محافظات الجمهورية، وإمداد هيئة الإسعاف المصرية بالقاهرة والجيزة بحوالي 30 ألف أسطوانة أكسجين سنويا، وعملت على زيادة تركيب خزانات الأكسجين والشبكات الطبية بالمستشفيات بإجمالي 155 خزان و50 شبكة غازات طبية وصناعية، ليرتفع إنتاج غاز النيتروجين إلى 43 ألف طن، وغاز الأرجون إلى 1000 طن سنويا.. إضافة إلى افتتاح مجمع الأسمدة الفوسفاتية المركبة بالعين السخنة عام 2019 ومصع فوق أكسيد الهيدروجين الذي ينتج لأول مرة في مصر وغيرهم، ليصبح إجمالي المصانع العاملة بالشركة 39 مصنعا.. فلنعمل جميعاً أفراداً وشركات مع الدولة التي تُحارب قوى الأسواق الاقتصادية، كي لا نحتاج لأية دولة نكون تحت رحمتها، فنحنُ المصريون نصنع المعجزات بقدرات أبنائنا في رؤية 2030.