«ذاكرة بيضاء» أحدث إبداعات الشاعر مؤمن سمير عن الهيئة المصرية للكتاب
“ذاكرة بيضاء”، عنوان أحدث إبداعات الشاعر مؤمن سمير، والصادر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
و"مؤمن سمير" شاعر مصري ينتمي إلى جيل التسعينات الشعري الحداثي المصري.
وعن ديوانه الأحدث “ذاكرة بيضاء” قال الشاعر مؤمن سمير لـ “الدستور”: يتكون الديوان من عدد من القصائد تتجاوز السبعين قصيدة متفاوتة الطول ما بين القصائد الطويلة والقصيرة.
وأوضح “سمير” مضيفا: يجمع ديوان “ذاكرة بيضاء”، بين قصائد الكتلة التي تعتمد السطر الشعري والتي عادة ما يكون قوامها السرد المشعر والأخرى المرصوفة بجمل شعرية تحت بعضها والتي تجمع بين قصائد البساطة الماكرة وبين القصائد التي تجاور بين المجازات التي تحمل حمولات متعددة التأويل وبين الجمل الهادئة.
ولفت صاحب ديوان “أناشيد الغيمة المارقة” إلى أن: تعتبر الذاكرة وألعابها هي العنصر المهيمن على ديوان ذاكرة بيضاء، الذاكرة بمآلاتها وتحولاتها ومكرها في أحيان وشرها في أحيان أخرى وكونها في النهاية تشبه طفلا عابثا لكن قلبه قلب عجوز شائخ علي الدوام وخائف من عريه شديد الوطأة.
تحمل قصائد ديوان “ذاكرة بيضاء” تجليات شعرية تتقاطع مع نور الذكريات ونارها ومع كونها تشبه جرسا لا يكف عن الضجيح وفي أحيان يكون مرفأ لا غنى عنه وسط بحر الحياة القاسي، وتناوش القصائد أدوات الذاكرة وأعضاء جسدها مثل الرسائل والصور والإشارات التي لا تكف عن الظهور والأصوات التي تحوم في كل مكان وكذلك الروائح.. إغماضات العيون واللهاث.. الخ.
وتتعامل الشعرية بشكل مباشر في أحيان ومضمر في أحيان ثانية وسط الحالة مع هذه القيم الجمالية لتصنح حوارات فنية تثير الأسئلة وتشتبك معها وتشكك فيها أحيانا لتطرح غيرها.
يذكر أن الشاعر “مؤمن سمير”، من مواليد 1975 وأصدر 31 كتابا متنوعا بين الشعر والمسرح والمقالات والنصوص، ومن أجواء الديوان الذي صمم غلافه المبدع أحمد اللباد:
أودُّ أن أقفزَ فوق النهر
لأُمْسِكَ بالضفة الأخرى
وأستأنفَ طريقي
للقلعة الكبيرة...
النهر يعوقني
و الجميلةُ المأسورةُ
رسائلها تُشكشِكُ عظامي..
رسالتها الأخيرة كانت غيمةً تبتسمُ
ثم تبكي..
و التي قبْلَها
كانت وردةً بِطَلَّةٍ من حرير
تنتقلُ من حكايةٍ لأخرى
وتترك أريجاً خافتاً
وصفيراً حزيناً..