المونيتور الأمريكى: رؤية مصر فى أن تصبح مُصدِّرًا مركزيًا للغاز أصبحت «أكثر واقعية» بعد اكتشاف «النرجس»
قال موقع المونيتور الأمريكي، إن اكتشاف مصر حقل كبير للغاز في منطقة النرجس بالبحر المتوسط يجعل مصر أقرب إلى هدفها في أن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة في المنطقة.
وأضاف الموقع، في تقرير له، أن اكتشاف حقل النرجس ويجعل رؤية مصر في أن تصبح مُصدِّرًا مركزيًا للغاز، "أكثر واقعية" لاسيما في ظل اتجاه أوروبا للحد من اعتمادها على شحنات الغاز الروسي في أعقاب الحرب في أوكرانيا.
واعتبر الموقع ان هذا الاكتشاف يعزز أهداف مصر في أن تصبح مركزًا للطاقة في المنطقة بعد اكتشاف حقل ظهر الغازي العملاق في ٢٠١٥.
وذكر التقرير أنه تم اكتشاف حقل غاز جديد مؤخرًا في كتلة نرجس بشرق البحر المتوسط، وأعلن وزير البترول طارق الملا الأسبوع الماضي لكنه لم يحدد تفاصيل الاكتشاف في منطقة النرجس.
وأفاد المسح الاقتصادي للشرق الأوسط (MEES) أن حجم البئر الجديد في أوائل ديسمبر كان 99.12 مليار متر مكعب (bcm) من الغاز.
وأوضح التقرير أن حقل نرجس الذي تم العثور فيه على حقل الغاز الجديد هو واحد من أربع مناطق استكشاف بحرية تمتلك شيفرون مصالح تشغيلية فيها، وفقًا لموقعها على الإنترنت ، إلى جانب شركة ثروة للبترول، أول شركة بترول مساهمة مصرية مملوكة وطنيا تأسست في عام 2004.
وتتطلع الشركة الأمريكية أيضًا إلى تسييل الغاز في المنطقة، بما في ذلك استخدام تقنية الغاز الطبيعي المسال العائم (FLNG).
وتكتسب مصر أهمية إقليمية في صناعة الغاز، حيث بلغ الإنتاج 67.8 مليار متر مكعب في عام 2021، وفقًا لشركة بي بي، وهذا يمثل 1.7٪ من الحصة العالمية وأفضل رقم لها منذ عقد.
وانخفض اتجاه الإنتاج منذ أغسطس 2021، وشهد النصف الأول من عام 2022 انخفاضًا بنسبة 3.5٪ إلى 33.5 مليار متر مكعب، وفقًا للبيانات التي أوردتها جودي.
ولمعالجة مشكلة تقلص فائض الغاز وافقت القاهرة على سلسلة من الإجراءات لخفض استهلاك الغاز المنزلي، والذي تجاوز 60 مليار متر مكعب لأول مرة منذ 10 سنوات.
وفي ديسمبر 2021، تم الإبلاغ عن صادرات الغاز الطبيعي للبلاد عند 5،500 مليون متر مكعب، والتي تضاعفت تقريبًا عن نفس الوقت من العام الماضي عند 2910 مليون متر مكعب في ديسمبر 2020 ، وفقًا للبيانات التي أوردتها CEIC.
ويستعد حقل الغاز المكتشف حديثًا في مصر للمساعدة في الحد من اعتماد أوروبا على الوقود الأحفوري الروسي وسط الحرب بين أوكرانيا وروسيا.
وبعد أشهر من اندلاع الحرب الأوكرانية الروسية، وقع الاتحاد الأوروبي اتفاقًا في يونيو مع مصر وإسرائيل لزيادة صادرات الغاز إلى أوروبا من شرق البحر المتوسط.
وقالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية ، في مؤتمر صحفي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي: "نريد التخلص من هذه التبعية"، حيث صرحت أن حرب روسيا ضد أوكرانيا كشفت اعتماد أوروبا على الحفريات الروسية.
وأكد التقريرأنه يمكن أن يعزز هذا الاكتشاف أهداف مصر في أن تصبح مركزًا للطاقة في المنطقة، حيث إنه يأتي ذلك بعد اكتشاف إيني عام 2015 لحقل ظهر الغازي العملاق.
ويعتبر حقل ظهر للغاز أكبر اكتشاف للغاز في كل من مصر والبحر الأبيض المتوسط، ويقع الحقل بامتياز الشروق الذي يبعد حوالي 190 ميلاً شمال بورسعيد ، وبلغ الإنتاج في وقت واحد أكثر من 76.46 مليون متر مكعب في اليوم.