«المخدة الكهربائية».. عندما يحمل فراش النوم «موتاً دافئاً»
"اتكتب لي عمر جديد، شلت كل حاجة بعيد عن بعض لأنهم كانوا كلهم سخنين وبيسحوا ويحرقوا بعض وفتحت الشباك وربنا نجاني من أصغر الشرر وأكبر الحرائق ومن اللي معرفوش” تلك هي كلمات الإعلامية أميرة بهي الدين تروي فيها لحظات الرعب نتيجة ما سببته ما تعرف بالوسادة الكهربائية "المخدة الكهربائية".
إذ أوضحت أميرة أن ما وقع لها كان نتيجة احتراق الوسادة الحرارية “المخدة الكهربائية” أثناء نومها في ساعات الليل حيث استيقظت بشكل مفاجىء على تصاعد الدخان في شقتها نتيجة احتراق هذه "المخدة".
والوسادة الحرارية “المخدة الكهربائية” تستخدم كوسيلة علاجية إذ أنها قد صممت من أجل امتصاص الرطوبة من أجسام مستخدميها، عن طريق عمل كمادات لتخفيف آلام الروماتيزم والرقبة وأسفل الظهر.
وتعمل الوسائد الكهربائية التكنولوجية على تسخين الفراش، كوسيلة أيضًا من وسائل التدفئة فهي قادرة على توفير تلك التدفئة بشكل سريع، إذ تصل درجة الحرارة التي تطلقها إلى نحو 70 درجة مئوية، ويمكن اختيار المستوى الذي يريده المستخدم من الحرارة، ثم وضعها على منطقة الآلم.
تاجر: لابد أن تكون من مصدر موثوق منه وهي في النهاية جهاز كهربائي
وحسب أحمد فوزي أحد تجار "المخدة الكهربائية" على وسائل التواصل الاجتماعي، فهي في الغالب تكون مصنوعة من خامة "المايكروفايبر" التي تمتص الرطوبة وترخي العضلات كما تمنح الجسم الراحة والانسجام.
وقال أحمد فوزي في حديثه لـ"الدستور" إن "المخدة الكهربائية" أمنة للغاية ولكن إذا كانت من مصدر موثوق منه كذلك إذا استخدمت بشكل صحيح، موضحًا أنه يجب تحري أفضل الأماكن التي تبيعها والحصول على شهادة ضمان معتمدة وموثقة لها.
وأضاف فوزي أن الواقعة الأخيرة التي حدثت مع الإعلامية أميرة بهي الدين ربما تكون بسبب أن الوسادة رديئة الصنع، أو أن الكابلات الموصلة بها ضعيفة ما جعلها لا تتحمل درجة الحرارة، فاشتعلت.
وأشار إلى أنه يجب في جميع الأحوال التعامل مع “الوسادة الكهربائية” بحذر لأنها بالأول والأخير جهاز كهربائي معرض في أي وقت لحدوث ماس أو حريق، لافتًا إلى أن هذا لا يمنع أن هذه الوسائد جيدة للغاية لمن يعانون من الأرق وعدم القدرة على الغوص في نوم عميق، كما يمكن أن تستخدم كمخدة تدليك حرارية تقلل من آلام المفاصل والعظام خاصة في فصل الشتاء لأنها تمتص الرطوبة من الجسم، كما يمكن وضعها على الرقبة أو الظهر أو القدمين أو أي مكان به ألم لتخفيف الألم.
وأضاف أحمد أن سعر الوسادة الحرارية يبدأ من 300 جنيه ويختلف وفقًا لجودتها، موضحًا أنه على الرغم من ذلك يجب طلب المشورة الطبية في حال إذا كان يعاني مستخدمها من حساسية بالجلد أو مشكلات بالجهاز التنفسي.
طبيب مخ وأعصاب: قد تسبب الإصابة بالسرطان
من جانب أخر، قال الدكتور أحمد رأفت استشاري المخ والأعصاب إنه علاوة على إمكانية احتراق الوسادة الكهربائية أثناء النوم، فإنها قد تسبب أخطارًا جمة على مخ مستخدمها إذ أن قربها من المخ يجعل المجال الكهرومغناطيسى لها يخترقه، ويسبب مشكلات عدة له من بينها خطر الإصابة بـ"السرطان".
وتابع أنه ليست الوسادة الكهربائية فقط هي الضارة على جسم الإنسان بل على التوازن أيضًا تقع خطورة البطانية الكهربائية التي انتشرت مؤخرًا في مصر، موضحًا أن الموقع الأمريكى "Live strong"، حذر من استخدام البطانية الكهربائية التى تعمل على تدفئة الجسم أثناء النوم.
وأوضح أنه فى تقرير نشر مؤخرًا أن البطانيات الكهربائية عادة ما تنتج التردد المنخفض للغاية، ولكن التعرض الطويل لهذه الترددات قد تسبب آثارًا سلبية على الصحة، بما فى ذلك زيادة خطر الإصابة بالسرطان.
ومن جانبه أكد اللواء سمير عاطف خبير الحماية المدنية أنه يجب اتباع عدة خطوات في حال اشتعال الحرائق، أولها وضع قطعة من القماش مبللة على الأنف والركض سريعًا على السلالم وكذلك عدم استخدام المصعد في حالة الحريق.