برلمانى: القمة الأمريكية انطلاقة نحو استعادة النفوذ بالقارة السمراء
قال المهندس أحمد صبور، أمين سر لجنة الإسكان والإدارة المحلية بمجلس الشيوخ، إن الإدارة الأمريكية اتخذت اتجاهًا يُعزز من علاقاتها الدولية، لا سيما في القارة السمراء، مشيرًا إلى أن القمة الأمريكية الإفريقية المنعقدة حاليا في واشنطن، تأتي في إطار تعزيز الروابط والمصالح المشتركة في محاولة من الولايات المتحدة لاستعادة مكانتها وقيمتها في قلب إفريقيا، والسعي نحو تضييق فجوة الثقة التي كانت بمثابة فرصة ذهبية افتقدتها الولايات المتحدة، بينما عززتها الصين وروسيا في أحد الأوقات.
وتوقع "صبور"، في تصريحات له، أن القمة الأمريكية الإفريقية محملة بالعديد من العناوين الجديدة، خاصة أنها تأتي بحضور ما يقرب من 50 قائدًا إفريقيا، مشيرًا إلى أن التحديات الأمنية وتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على القارة السمراء، فضلًا عن العمل على فتح أسواق تبادل تجاري واستثماري أمريكية جديدة في قلب إفريقيا، مشيرا إلى أن تراجع الدور الأمريكي في القارة لسنوات كانت سببًا رئيسيًا في تراجع حجم التبادل التجاري بين الولايات المتحدة ودول أفريقيا، حيث تراجع حجم التبادل التجاري من 100 مليار في 2008 إلى 41 مليار دولار في 2018، كما انخفض حجم الاستثمار الأميركي المباشر من 50.4 مليار دولار عام 2017 إلى 43.2 مليار دولار عام 2019.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن العالم أصبح مدركا لأهمية القارة الإفريقية في القرار العالمي، متوقعا أن تصبح هذه القمة نقطة انطلاق نحو استعادة النفوذ الأمريكي في القارة السمراء، في مقابل الدعوة إلى تعزيز دور إفريقيا على الساحة الدولية وحصولها على مقعد في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى تمثيل الاتحاد الأفريقي رسميا في قمة مجموعة العشرين، لافتًا إلى أن واشنطن أعلنت عن التزامها بتقديم 55 مليار دولار إلى الدول الإفريقية على مدار ثلاثة أعوام، ومن المقرر أن يتم الإعلان خلال هذه القمة عن استثمارات جديدة.
وأشار "صبور"، إلى أن ملف سد النهضة سوف يكون مطروحا بقوة على طاولة مناقشات القمة، والذي يأتي في ظل رغبة أمريكية في حصول مصر على حقوقها في مياه نهر النيل، لافتا إلى أن الرئيس السيسي حريص على عرض قضية المياه في جميع المحافل الدولية لكسب تأييد عالمي، مشددا أنه علي الإدارة الأمريكية أن تعيد تأسيس نفوذها في إفريقيا، وأن تقيم شراكات تعاونية مع الدول الإفريقية خاصة من خلال زيادة حجم استثماراتها في المشاريع الكبرى التي تساهم في تحقيق التنمية لدول القارة.