اليوم.. كنيسة التوحيد الإرتيرية تقيم صلاة جنازة بطريركيها
تقيم كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإريترية، اليوم الخميس، صلاة تجنيز مثلث الرحمات أبونا كيرلس الأول بطريرك كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإريترية، والتي ستقام في كاتدرائية السيدة العذراء بأسمرة.
ويشارك في الجنازة، الوفد الكنسي الذي كلفه البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، بالسفر إلى العاصمة الإريترية أسمرة، لتمثيل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في تقديم العزاء والمشاركة في صلوات تجنيز مثلث الرحمات أبونا كيرلس الأول بطريرك كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإريترية، والتي ستقام غدٍ الخميس في كاتدرائية السيدة العذراء بأسمرة.
ومن جانبه ناشد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، إكليروس وشعب كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإريترية أن يتوحدوا فيما يخص مستقبل كنيستهم، عقب نياحة بطريرك الكنيسة قداسة أبونا كيرلس الأول، وقدم قداسة البابا العزاء للكنيسة، كاشفًا عن إيفاده ثلاثة من الآباء المطارنة ومدير مكتب قداسته للمشاركة في وداع الأب البطريرك المتنيح.
جاء ذلك في بداية عظته في اجتماع الأربعاء الأسبوعي الذي عقده في كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء أمس.
وأعرب قداسة البابا عن استعداد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في معاونة الكنيسة الإريترية الشقيقة على الحفاظ على وحدة الرأي.
وقال قداسته: "نشارك الكنيسة الأريترية في رحيل بطريركها قداسة البطريرك كيرلس الأول بطريرك الكنيسة التوحيدية الأرثوذكسية الإريترية، وهي كنيسة ناشئة، وهذا البطريرك هو البطريرك الخامس في تاريخهم، ورحل في أول الأسبوع الحالي، وطبعًا الكنيسة الإريترية هي كنيسة شقيقة لنا، وقداسة البطريرك كيرلس زارنا هنا في مصر، في أول زياراته خارج بلاده في يوليو الماضي، واستقبلناه بكل حفاوة، كأخ مبارك، وقضى معنا حوالي أسبوع، في زيارات للأديرة والكنائس القديمة، برغم سنه المتقدم، لكن الله أعطاه صحة أن يُكمل الزيارة، كما قدمنا البرنامج الخاص بها.
وتابع: نحن نشارك الكنيسة الإريترية، واليوم الخميس سيكون جناز توديع هذا البطريرك المبارك، وأرسلنا وفدًا من ثلاث آباء مطارنة، نيافة الأنبا بيمن ونيافة الأنبا باخوم، ونيافة الأنبا توماس، ومعهم مدير مكتبنا أبونا كيرلس الأنبا بيشوي، وسافروا مساء أمس، ووصلوا بالسلامة، وبنعمة ربنا سيشاركون في وداع البطريرك.
واختتم: وأنتهز هذه الفرصة لأقول لكل الشعب الإريتري المسيحي، أن كنيستكم ستبدأ تنهض، وكنيستكم برسامة أبونا كيرلس توحدت، فانتهزوا الفرصة وكونوا واحدًا، سواء داخل إريتريا أو خارجها لأن الإريتريين موجودين في أماكن كثيرة، في أوروبا وفي أمريكا وفي أستراليا، وأناشدهم أن يكونوا واحدًا، ولا ينقسموا، ويحافظون على كيان كنيستهم ككنيسة تقليدية، وكنيسة شرقية أرثوذكسية، ونحن مستعدون أن نقدم لهم كل معونة ممكنة".
يذكر أن كنيسة التوحيد الإرترية هي كنيسة أرثوذكسية شرقية، كانت في البدء جزء من كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية، واعترف البطريرك الإثيوبي بإستقلالها عقب استقلال إريتريا عن إثيوبيا عام 1993.
وتتشارك معها بالإيمان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة السريانية الأرثوذكسية والكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية، والكنيسة الأرثوذكسية في الهند، ونالت كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإريترية استقلالها الذاتي عام 1993.