البنك الدولى: الأردن برز كبلد إقليمى رائد فى العمل المناخى
قال فريد بلحاج، نائب رئيس البنك الدولي لشئون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن الأردن برز كبلد إقليمي رائد في مجال العمل المناخي، والتنفيذ الجماعي لرؤية التحديث الاقتصادي - من جانب الحكومة والقطاع الخاص والشعب الأردني وبمساندة من الشركاء الدوليين للأردن - يتيح الفرصة لإعادة تصور اقتصاد المملكة في إطار مواجهة تغير المناخ وتحويل ما يمثله من تحدٍ هائل إلى فرصة عظيمة للتقدم الإنمائي.
ووفقًا لتقرير أصدره اليوم البنك الدولي حول المناخ والتنمية بالأردن، أن مسار الأردن سيتحدد نحو تحقيق أهدافه المناخية والإنمائية، وإلى حد كبير، من خلال ما يحدده من خيارات على صعيد السياسات والاستثمارات في خمسة قطاعات رئيسية، وهي: المياه والطاقة والزراعة والنقل والتنمية الحضرية. ويحدد التقرير مجموعة من التوصيات التي تستهدف إطلاق التمويل اللازم للعمل المناخي وتسهيله وتوسيع نطاقه.
من جانبها، قالت هالة شيخ روحو نائبة رئيس مؤسسة التمويل الدولية لشئون منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وتركيا وأفغانستان وباكستان، إن الأردن سيحتاج إلى التمويل والخبرة من أجل التكيف مع تغير المناخ، والقطاع الخاص مجهز بكليهما. خلال السنوات القادمة، بإمكان الشركات الخاصة والشراكات بين القطاعين العام والخاص أن تساهم في تغيير قواعد اللعبة من حيث مساعدة الأردن على بناء اقتصاد مرن قادر على الصمود في وجه تغير المناخ وعلى خلق الفرص للجميع.
وعقب عرض تحليل التقرير الجديد وتوصياته، حضر المشاركون حلقتين نقاشيتين، حيث أبرزت الجلسة الأولى وعنوانها "بناء القدرة المنتظمة على الصمود في وجه تغير المناخ ودور الشراكات" وجهات النظر بشأن إقامة الشراكات فيما بين أصحاب المصلحة الرئيسيين للمساعدة في تحقيق الأهداف المناخية والإنمائية، بما في ذلك المبادرات المحددة في هذا المجال والتي يمكن المضي قدمًا في تنفيذها استنادًا إلى ما أورده التقرير من توصيات. أما الجلسة الثانية التي جاءت تحت عنوان "عرض مبررات العمل المناخي ودور القطاع الخاص والمؤسسات المالية"، فناقشت التجارب والمقترحات الخاصة بزيادة التدفقات المالية نحو العمل المتعلق بتغير المناخ في الأردن وتعزيز قدرته التنافسية على نطاق واسع، وذلك من خلال ما ينفذه من إجراءات مراعية للمناخ.