أستاذ زراعة يوضح مكاسب القطاع من مؤتمر المناخ بشرم الشيخ
قال الدكتور محمد يوسف أستاذ الزراعة والمكافحة الحيوية بكلية الزراعة جامعة الزقازيق مستشار الزراعة العضوية بالوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، إن مصر احتضنت العالم على أرض السلام شرم الشيخ وعلى مدار أسبوعين بحضور رؤساء وزعماء وملوك وقيادات 197 دولةً و40 ألف مشارك دولي، خلال مؤتمر المناخ فهذا حدث سياسى استثنائي لمصر يوضح للجميع دور مصر الريادى والقيادى والمحورى بالمنطقة بصفة خاصة والعالم بصفة عامة.
وأكد خبير الزراعة الحيوية في تصريحات خاصة لـ" الدستور"، أن من أهم مكاسب قطاع الزراعة من مؤتمر قمة المناخ بشرم الشيخ COP27 هو إطلاق مبادرة الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام FAST فاست والتى تساعد الدول للحصول على التمويل لتمكينها من مجابهة التغيرات المناخية، كما تساهم في تحسين العمل المناخي وكمية ونوعية مساهمات التمويل للتحول المستدام للأنظمة الزراعية والغذائية.
وأضاف أن المبادرة عبارة عن شراكة متعددة لأصحاب المصلحة تعمل على سرعة التحول المستدام للنظم الزراعية والغذائية بالتعاون مع المبادرات والتحالفات والائتلافات المحلية والإقليمية والدولية ذات الصلة.
وأوضح أن أهمية المبادرة هو تحسين العمل المناخي وكمية ونوعية مساهمات التمويل للتحول المستدام للأنظمة الزراعية والغذائية بحلول عام 2030، ليس هذا فحسب بل تفعيل وسائل تمويلية مبتكرة وحديثة بدعم من المؤسسات المالية الكبرى إلى جانب شراكات القطاع العام والخاص كدليل على الجدية وأن يكون هذا التمويل مصحوبا بتوفير التكنولوجيا اللازمة خاصة سياسة التصنيع الزراعي وتطبيق تكنولوجيا أنظمة الرى الحديث والزراعة الذكية.
وتابع: “من أهم مكاسب مؤتمر المناخ لقطاع الزراعة والطاقة هو إطلاق مبادرة انتاج الهيدروجين الأخضر هو عبارة عن وقود حيوى كمصدر للطاقة الخضراء والذى يخلو تماما من عنصر الكربون”، موضحا أن مصدر إنتاجه هو الماء سواء العذب أو المالح دون تأثر جودة المياه وتضمن عمليات إنتاج الهيدروجين الأخضر من فصل جزيئات الهيدروجين عن جزئيات الأكسجين بالماء وذلك بواسطة عملية التحليل الكهربائي بمعنى أنه يتم توليد وإنتاج الهيدروجين الأخضر من مصادر طاقة متجددة.
وأكد يوسف، أن القيادة السياسية تضخ استثمارات في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر تصل إلى أكثر من 50 مليار دولار بحلول عام 2030.
وأضاف خبير الزراعة، أن دخول مصر في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر يعتبر نقلة نوعية كبيرة تؤهل الدولة لأن تصبح مركزًا إقليميا بل عالميا لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر كالطاقة خضراء خاصة أن مصر تمثل نقطة ربط ووصل بين قارات إفريقيا وآسيا وأوروبا ولديها شبكات ربط عملاقة وخطوط ضخمة لنقل الكهرباء للدول المجاورة.