«جنة الإسكندرية».. حدائق المنتزه الملكية تتحول لواجهة سياحية عالمية
الجنة الخضراء ودرة البحر المتوسط التي تحتضن الطبيعة الخلابة وأجمل شواطئ الإسكندرية «حدائق المنتزه الملكية» أكبر حديقة ساحلية على حوض البحر المتوسط التي شهدت مشروعات تطوير وتأهيل لتكون واجهة سياحية عالمية.
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، خلال افتتاحه محور المشير فؤاد أبو ذكري، والعديد من المشروعات بمحافظة الإسكندرية، وما تم تطويره بحدائق المنتزه الملكية الممتدة على مساحة مليون ونصف متر مربع.
وتستعرض “الدستور” تفاصيل مشروع تطوير حدائق المنتزه الملكية
حلم الارتقاء بحدائق المنتزه وتأهيلها، وتطوير الشواطئ والحدائق الملكية بدأ في اغسطس 2020، لتحويل المنتزه لوجهة سياحية عالمية، مع الاستعانة بكبرى بيوت الخبرة العالمية لتستوعب الملايين من الزوار، وزيادة عدد الوحدات الفندقية من 225 إلى 926 وحدة موزعة بين قصر السلاملك «بوتيك اوتيل»، فندق 5 نجوم، وفندق 4 نجوم، وفندق فلسطين، وقرية البراديس.
تفاصيل التطوير
وتم وضع تصميمات تتناسب مع الطبيعة المكانية للمشروع، مع الحفاظ على الزراعات والأشجار التي تصل عمرها ل 120 سنة، وتنفيذ أعمال مرافق كاملة من شبكات إنارة وري وصرف وتغذية وحريق، لتكون حديقة عامة لخدمة 5 ملايين سائح سنوياً.
ينقسم المخطط العام لحدائق المنتزه لـ 5 مناطق رئيسية
1منطقة الاستقبال
تم وضع استراتيجية كاملة للحركة داخل المنتزه بالتوافق مع توجهات الدولة بالتحول الأخضر، ومنع دخول السيارات بداخل الحديقة التاريخية واستبدالها بالعجل والعربات الكهربائية الخفيفة.
تم الانتهاء من تنفيذ جراج حضاري بسعة إجمالية بلغت 2278 باكية للسيارات و14 باكية للأتوبيسات السياحية بالقرب من بوابات وسور المنتزه، ومبني للزوار و4مباني لاستقبال الفنادق، كما تم الاستغناء عن الطرق الاسفلتية وتحويلها لطرق ومشايات صديقة للبيئة من المواد الطبيعية ( البازلت والجرانيت) بإجمالي اطوال18500متر، مع احترام المسارات التاريخية بين الاشجار وأشهرها غابات جزورينا الحمراء، طريق الفيكس، طريق الاروكايا.
تم رفع كفاءة بوابات وأسوارها بإجمالي 2600 متر طول، بالإضافة للمنشآت المحيطة واقدمها طاحونة الهواء والتي يرجع تاريخها لعهد محمد على باشا، وصهريج المياه وبرج الساعة وإعادتهم بنفس آلية عملهم القديمة وإعادة استخدم الكثير من المقتنيات الأثرية منها المدافع الساحلية والتماثيل والأعمدة الجرانيت في ساحات وميادين المنتزة.
2- منطقة المباني والحدائق الملكية
تصم هذه المنطقة المشاتل والصوبة الملكية والمنحل ومزارع الخضر والدواجن والتي كانت وظيفتها إنتاج الاطعمة العضوية للأسرة الحاكمة، وتم رفع كفاءة المباني التخصصية وإعادة تشغيلها، وبيع المنتجات الملكية العضوية في سوق «القلب الأخضر» المنشئ خصيصا لهذا الغرض.
كما تشمل «متحف القطار الملكي» الذي يضم قطار الملك فاروق، والذي كان ينقل العائلة الملكية لقصر المنتزه عقب الانتهاء من أعمال الترميم بين اعمال التطوير، حيث تم استعادة استقبال القطار بالجراج الملكي بعد انتشاله من الإهمال.
3-المنطقة الثالثة القلب الأخضر
تضم إنشاء منطقة البحيرات الصناعية على مساحة 31 ألف متر مربع، وهي تعتبر رئة جديدة للزوار وعامل جذب جديد للحديقة التاريخية، وتشمل 4 بحيرات صناعية يربط بينها 3 شلالات من الأحجار الطبيعية مع الحفاظ على الأشجار العتيقة والنادرة السابق وجودها في نفس المنطقة، إلى جانب عمل البحيرة كخزان مياه لري حدائق قصر المنتزة بطاقة اجمالية 20 ألف متر مكعب، كما تم رفع كفاءة وتطوير مباني وملاعب نادي المنتزة.
4-منطقة الغابات الساحلية
تم الإنتهاء من إنشاء 31 كابينة لهواة التخييم، وإعادة إحياء قصر السلاملك ايقونة المنتزة، وترميمه تحت إشراف وزارة الآثار، واستعادة العبق التاريخي للمكان، إعادة افتتاح غرفة الملك والمطعم الأزرق والأجنحة الملكية، تنفيذ الساحة الأمامية والخلفية المتضمنة خدمات القصر منها نادي صحي وقاعات متعددة الأغراض ومطعم.
تم إعادة تأهيل شواطئ نازلي وفادية وفؤاد مع إنشاء 77 غرفة فندقية شاطئية التابعة لقصر السلاملك، وإعادة تأهيل جزيرة الشاي الذي انشأها الملك فؤاد عام 1925 و تضم «كشك الشاي، الأخواض الملكية، وفنار المنتزة، ونادي الرياضات البحرية» بالإضافة إلى ساحات مفتوحة منها ساحة الغروب، وإعادة إنشاء قرية البراديس على طراز القرى الساحلية البحر المتوسط بإجمالي 152 غرفة متعددة المستويات، وإعادة إنشاء كابية الرئيس الراحل محمد أنور السادات وتحولت لمزار تاريخي وسياحي على شاطئ البحر، وإنشاء ملحق لدار الضيافة يضم 27 غرفة فندقية.
5-منطقة الممشى الأزرق
شهدت المنطقة رفع كفاءة الكورنيش الممتد بطول 5كيلو متر، ومنطقة رأس الإسكندرية، وإعادة تأهيل شاطئي فتحية وفايقة، ومقهى رأس الإسكندرية على مساحة 750 متر مربع ومطعم رأس الإسكندرية على مساحة 600 متر مربع.