برلمانى: تطوير محطة مصر يعيد أعرق ميادين الإسكندرية لمظهرها الحضارى
أكد النائب السيد جمعة، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن الافتتاح المنتظر لمشروع تطوير ميدان محطة مصر يأتي استكمالًا لاهتمام القيادة السياسية بتنفيذ المخطط التنموي المتكامل لتطوير محافظة الإسكندرية، بما يؤدي للوصول لمظهر حضاري للمنطقة المحيطة بمحطة مصر، ولإعادة الميدان، الذى يعد من أعرق الميادين فى الإسكندرية إلى شكله الحضاري بتطويره لأول مرة منذ 1927، والذي كان محلًا للعشوائيات، انتشار الباعة الجائلين، الازدحام المروري وتردى حال المبانى المطلة عليه، وهو ما يمثل نقلة نوعية وحضارية للمنطقة بالكامل سيشعر بها المواطن السكندري برفع كفاءة الخدمات المقدمة، وتحسين بيئة العمل للباعة والتجار، فضلًا عن وضع منظومة أمنية متكاملة والحفاظ على النسق التاريخى للميدان.
وأوضح "جمعة"، أن عملية التطوير والتي تعيد الصورة الأوروبية في كامل رونقها للميدان، مع إضافة ملامح عصرية، ستسهم في تنظيم الحركة المرورية لحل أزمة الازدحام، والحفاظ على النظام التخطيطي للميدان، فضلًا عن تعظيم موارد المحافظة وزيادة استثماراتها، بما يعود بالنفع على الدولة والمواطنين بتحويل الميدان إلى منطقة سياحية واقتصادية واستثمارية آمنة ذات عائد استثماري، ومن المقرر أن تتبعه بروتوكولات للبدء في تنفيذ مشروعات تطوير ميدان المنشية ومحطة الرمل، في إطار رؤية المحافظة لتطوير الميادين والمخطط الاستراتيجى العاجل للقضاء على الأسواق العشوائية بتوفير بدائل حضارية للباعة الجائلين مراعاة لظروفهم المعيشية بتسكينهم فى باكيات حضارية، بالإضافة إلى تطوير الحدائق ورصف الميدان بالكامل، وإنشاء 4 مواقف متطورة وحديثة لسيارات "الأجرة" والأتوبيسات، بمسارات دائرية كاملة لحل أزمة المرور، وإنشاء غرفة تحكم لمراقبة الميدان بأحدث الكاميرات البانورامية لرصد الميدان بالكامل.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن المشروع يمثل فرصة للقضاء على أزمة الباعة الجائلين، ليكون نموذجًا رائدًا في القضاء على العشوائيات بسوق حضارية لائقة، فضلًا عن الحفاظ على التاريخ التراثي لمحافظة الإسكندرية بترميم وتطوير المباني التراثية بالمحطة والمنطقة المحيطة المطلة عليها، ويسهم في القضاء على الأسواق العشوائية وظاهرة الباعة الجائلين من خلال إنشاء أسواق حضارية، والذي يعد في إطار التغيرات التي تشهدها المحافظة الفترة الأخيرة ومنها تطوير ميناء الإسكندرية وحلقة السمك، وتحديث منظومة الطرق والنقل، آخرها مشروع نفق وكبارى أنور السادات الواقع في منطقة سيدي بشر، لتلبية احتياجات نقل الركاب والحد من التكدسات المرورية.
واعتبر "جمعة"، أن تلك الخطوة ضمن سلسلة من الإنجازات التي يحرص الرئيس عبدالفتاح السيسي عليها لإنهاء وتحسين المشروعات الخدمية المقدمة للمواطن بما يوفر حياة كريمة له، ويستكمل تحركات تغيير صورة مصر نحو مستقبل أفضل، والتوجه نحو الجمهورية الجديدة بتنفيذ مسيرة التنمية وتحقيق رؤية 2030، مؤكدًا على أهمية إتاحة كل التيسيرات اللازمة أمام الشباب والباعة لتقنين أوضاعهم، والتعريف المتواصل بأهمية تلك التغيرات الحضارية فيما يخدم صالحه وصالح المواطن.