وفاة الإعلامى مفيد فوزى.. المحاور الأشهر يترك الميكروفون
وقع خبر الوفاة كالصاعقة على محبي الإعلامي والكاتب الصحفي مفيد فوزي، الذي كان نموذجًا ورمزًا للإعلام المصري والعربي، فأعلنت ابنته عن وفاته في حالة من الصدمة، بعد أن استمر تواجده بأحد المستشفيات الخاصة منذ شهر مضى.
ذلك الإعلامي الأشهر على الإطلاق، فكان رأيه بالشخصيات العامة أكثر ما يلفت نظر الكثير كونه لُقب بـ"المحاور"، وقد ولد الكاتب المميز الذي كان ينظر للكلمات بنظرة عميقة في يوم 19 من شهر يونيو عام 1933 بمحافظة بني سويف، لأم ربة منزل وأب يعمل موظفًا بوزارة الصحة.
درس بكلية الأداب بعد أن قررت والدته أن تشجع موهبته بالصحافة منذ الصغر، وتخرج عام 1959، ودخل عالم الصحافة من أوسع أبوابها، فتتلمذ على يد رائد الاستنارة أحمد بهاء الدين في بداية مشواره الصحفي بمجلة "صباح الخير"، فهو صاحب تجربة صحفية لامعة في المجلة، فيعد صاحب مدرسة صحفية لها بصمتها بذلك المجال.
حاور مفيد فوزي الكثير من رموز السياسة والفن والأدب، فيمتلك العديد من الحوارات الناجحة مع أهم الشخصيات على مستوى العالم العربى خلال مسيرته المهنية، فهو أول من قدم فكرة "تلفزة الصحافة" أو "تصحيف التليفزيون".
فقدم مجموعة من البرامج التليفزيونية كان أهمها: "عصر من الفن" عن أم كلثوم، "صديقي الموعود بالعذاب" عن عبدالحليم حافظ، "المدفع قبل الخبز أحيانًا" مع المشير عبدالحليم أبوغزالة، "الموسيقار وأنا" وحوار مطول مع محمد عبدالوهاب، كما قدم حلقات تليفزيونية منفصلة من إخراج جميل جميل المغازي مع العديد من رواد الأدب والفن والسياسة، مثل: عمرو دياب، إحسان عبدالقدوس، ويوسف إدريس، يحيى حقي، السيدة مفيدة عبدالرحمن "أول محامية في مصر"، مصطفى أمين ونجيب محفوظ وأحمد زويل وفاروق الباز ومحمد البرادعي وغيرهم من الشخصيات العامة والمهمة.
تزوج من الإذاعية الراحلة آمال العمدة عام 1968 ميلاديًا، وأنجب منها ابنته الكاتبة الصحفية حنان مفيد فوزي.