طفرة فى عهد الرئيس السيسى.. المدن الجديدة خلال 3 حقب زمنية
طفرة كبيرة شهدتها مصر في التوسعات العمرانية وبناء المدن الجديدة على مدار حقبات مختلفة من الزمن، لا سيما خلال حقبة السادات ومبارك والرئيس السيسي.
يشكل التوسع العمراني المتسارع أحد أهم فرص التغيير في العديد من البلدان النامية في القرن الحادي والعشرين، ومنها مصر.
قامت "الأجندة العمرانية الجديدة"، وهي الأجندة العالمية المتبناة في عام ٢٠١٦ لتحديد منهجية التخطيط العمراني على مدى العقود القادمة.
وترصد "الدستور" في السطور التالية أبرز المجتمعات العمرانية التي جرى العمل على تنفيذها خلال في حقبات من الزمن، خاصةً حقبة السادات ومبارك والرئيس السيسي.
مدينة 6 أكتوبر و15 مايو والسادات والعاشر من رمضان.. أبرز المجتمعات العمرانية
خلال عهد الرئيس الراحل أنور السادات انطلقت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة المسئولة عن إنشاء المدن الجديدة والتوسعات العمرانية فى المحافظات المصرية بقرار من الرئيس عام 1979.
حيث تم إصدار قانون خاص برقم 59 لسنة 1979 لإدارة المدن الجديدة التابعة للهيئة التى يرأس مجلس إدارتها وزير الإسكان والمرافق.
بدأ العمل على تنفيذ قرار الهيئة بتأسيس 8 مدن جديدة هى مدن الجيل الأول كان أهمها مدينة السادس من أكتوبر، 15 مايو، السادات، الصالحية الجديدة، برج العرب الجديدة، العاشر من رمضان، دمياط الجديدة، وجهاز القرى السياحية المسئول عن إدارة بعض التجمعات العمرانية بمنطقة الساحل الشمالى.
المدن العمرانية في عهد مبارك
استكمالًا لخطة التوسع العمراني التي بدأت في عهد الرئيس السادات، تصدرت مشروعات الإسكان اهتمامات الدولة خلال عهد الرئيس الراحل مبارك خلال الفترة من 1981 حتى 2011.
شهد الإسكان الاقتصادى ومنخفض التكاليف، تدشين الحكومة حوالي مليون و343 ألفا و101 وحدة، بينما قام القطاع الخاص بإنشاء مليون و436 ألفا و502.
بدأ تنفيذ مدن الجيل الثاني بدر، العبور، بني سويف الجديدة، المنيا الجديدة، النوبارية الجديدة، الشيخ زايد، أما مدن الجيل الثالث فضمت الشروق- القاهرة الجديدة - أسيوط الجديدة – طيبة الجديدة – سوهاج الجديدة - الأقصر الجديدة – أسوان الجديدة – قنا الجديدة - الفيوم الجديدة - أخميم الجديدة.
وفي الصعيد تضمنت مدن الجيل الثانى إنشاء 3 مدن دفعة واحدة بصعيد مصر لنقل خطوات التنمية للصعيد، وتم إنشاء هذه المدن التسع فى 18 عاما تقريبا فى الفترة الممتدة من 1982 إلى 2000 تقريبًا.
بعد نجاح تجربة التوسع في المجتمعات العمرانية الجديدة وجميعها بصعيد مصر وبمساحات كبيرة نظرًا لوجود ظهير صحراوى متسع بمحافظات الصعيد، بدأت الدولة فى مدن الجيل الثالث وعددها 7 مدن جديدة هى :"أسيوط الجديدة، طيبة الجديدة، أسوان الجديدة، قنا الجديدة، أخميم الجديدة، الفيوم الجديدة، الأقصر الجديدة".
لم تغفل الهيئة عن التوسع في الإسكان الفاخر، اذ تم بناء 209 آلاف و451 وحدة، قام القطاع الحكومى ببناء 23 ألفا و67 وحدة، بينما قام القطاع الخاص بإنشاء 207 آلاف و84 وحدة سكنية.
كما بلغ إجمالى الاستثمارات والمبالغ المالية التى تم تخصيصها لبناء الوحدات السكنية خلال 1982 حتى 2011 نحو 44 مليارا و700 مليون جنيه بالنسبة للقاع الحكومى، بينما وصلت لـ112 مليارا و700 مليون جنيه بالنسبة للقطاع الخاص، وذلك بإجمالى 157 مليارا و400 مليون جنيه.
انطلاق عصر المدن الذكية في عهد السيسي
أما في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي فقد بدأ عصر المدن الذكية وذلك منذ 2015 حتى الآن، إذ قامت وزارة الإسكان ضمن رؤية المخطط الاستراتيجي للتنمية مصر 2052 بتطوير والبدء فى إنشاء أكثر من 14 مدينة جديدة ضمن مدن الجيل الرابع.
العاصمة الإدارية الجديدة تأتي على رأس المدن الذكية الجديدة، بالإضافة إلى المنصورة الجديدة، شرق بورسعيد، العلمين الجديدة، رشيد الجديدة، توشكى الجديدة، غرب قنا، غرب أسيوط "ناصر"، الجلالة، جمصة الجديدة، بئر العبد الجديدة، ملوى الجديدة.
وتستهدف خطة وزارة الإسكان أن تستوعب هذه المدن أعدادا مليونية من السكان، وبهذا ترتفع المساحة المأهولة بالسكان من المساحة الإجمالية لمصر لتصل لـ14% تقريبا خلال أقل من 30 عاما بدلا من 7% تقريبا وقت بدأ رؤية المخطط الاستراتيجي للتنمية العمرانية.