خبير عن مشاركة السيسي بالقمة الإفريقية الأمريكية: مصر محور الربط بين القارة والعالم
قال رامي زهدي الخبير في الشئون الإفريقية لـ "الدستور"، إن إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، عزمه استضافة عدد من قادة الدول الإفريقية بالعاصمة واشنطن منتصف ديسمبر، يأتي في توقيت تبحث فيه الولايات المتحدة الأمريكية وتسعى لتغيير استراتيجيتها تجاه القارة الإفريقية، خاصة وأنه على مدار عقود طويلة ظلت الولايات المتحدة الأمريكية بالنسبة للشعوب الإفريقية ليست بالصديق أو على الأقل ليست بالحليف القوي الذي يهتم بمصالح الشعوب الإفريقية.
وأوضح أن مشاركة الرئيس السيسي في القمة أمر هام ومؤثر لنجاح القمة ولدول القارة الإفريقية، مصر تتولي دائما الدفع بقضايا القارة الإفريقية وتبحث دائما عن جدية التناول والعمل في صالح القارة الإفريقية، وهي محور الربط الرئيسي بين دول القارة وقوي العالم الدولية ومنها الولايات المتحدة الأمريكية."
وأضاف الخبير في الشئون الإفريقية، القمة هامة للجميع، أولا للولايات المتحدة الأمريكية لإثبات حسن النوايا والالتزام بالتعهدات تجاه القارة الإفريقية كأحد أهم القوى العالمية المؤثرة، كما أن غياب القمة منذ العام 2014 يعكس تراجعا في السياسية الأمريكية تجاه القارة، وعودتها الآن تبدو اعترافاََ ضمنيا بأن تباعد أمريكا عن إفريقيا يمثل خسائر فادحة بالنسبة لأمريكا ربما أكثر مما تفتقده إفريقيا في ظل تباعد الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة في ظل تنامي التنافس الدولي على التواجد والتأثير في القارة الإفريقية."
- أهمية لملفات المنح الاقتصادية والفنية ونقل الخبرات الأمريكية للقارة
وأشار "زهدي"، إلى أن أبرز الملفات المتوقع طرحها خلال القمة، المنح الإقتصادية والفنية ونقل الخبرات الأمريكية للقارة الإفريقية خاصة فيما يتعلق بمواجهة الآثار السلبية الاقتصادية والمجتمعية للتغيرات المناخية، أيضا ملفات الإستثمار المباشر ودعم أطر التجارة البينية بين الاقتصاد الأقوى في العالم وهي الولايات المتحدة الأمريكية وبين الاقتصاديات الإفريقية الناشئة القوية خاصة مصر، جنوب إفريقيا، نيجيريا، المغرب، كينيا والجزائر، و أيضا ملفات الأمن والسلم ومواجهة الإرهاب، ودعم الإستقرار في النقاط الحرجة في القارة الإفريقية مثل ليبيا، السودان، منطقة البحر الأحمر والقرن الإفريقي ومنطقة الساحل والصحراء، كذلك التعاون الأمني والعسكري والاستخباراتي بين الولايات المتحدة الأمريكية والدول الإفريقية."
وأشار إلى أن التوقعات إيجابية بالتوازي مع زيادة حجم التطلعات، ولكن الدور الأكبر تتحمله الولايات المتحدة الأمريكية لإثبات حسن النية والمصداقية في الهدف لدعم جهود التنمية في القارة الإفريقية."