سلوى جودة: شمس حمدى بـ«حجاب الساحر» امتداد حقيقى للمرأة عبر كل العصور
قالت الدكتورة سلوى جودة، إن شمس حمدي الشخصية الرئيسية في رواية "حجاب الساحر" للروائي والشاعر أحمد الشهاوي ما هي إلا امتداد للمرأة عبر كل العصور، فهي "نورا" في المسرحية الشهيرة التي تم اضطهادها، "نورا"، التي تركت منزلها وخرجت لتعلم نفسها وتبحث عن مستقبلها.
وأضافت «جودة»، خلال حفل مناقشة وتوقيع رواية "حجاب الساحر" لأحمد الشهاوي والصادرة عن الدار المصرية اللبنانية وذلك في الندوة التي استضافتها مكتبة البلد بوسط القاهرة: "شخصية شمس حمدي درست الاقتصاد والعلوم السياسية وهي مشتركة في حزب سياسي وتدير مصنع مع شخصية غازي المغتصب، وهناك سؤال يقول، هل يقول الشهاوي إن المرأة ما زالت تحتاج الكثير من الدعم عبر روايته؟".
وأكملت: "هناك شىء مهم في رواية حجاب الساحر وهو المكان، فالمكان في شعر أحمد الشهاوي وأيضًا في روايته يمثل قيمة، والشهاوي مدرسة في حد ذاته وحبه للمكان يختلف عن أي أحد آخر، المكان لديه عبارة عن تاريخ من الشجر والموجودات، وهناك مجموعة من المخلوقات تختلف عن فكرة المكان عن أي كاتب آخر".
وواصلت: "كلنا نعشق قرانا التي ولدنا وكبرنا فيها، ولكن حين يتحدث الشهاوي عن قريته (كفر المياسرة) نشعر أنها المكان الذي نزل فيه آدم، وأن أول قصيدة حب كانت في كفر المياسرة، والطيور ترفرف هناك في كفر المياسرة؛ ولأن قريتي تشبه قريته فعشت قريته بمشاعري وأحاسيسي، هي واحدة من الروايات العاطفية".
وواصلت: "البشر بطبيعة الحال أهم من المكان ولكن عند الشهاوي المكان مهم أيضًا، هو لديه البشر والزواحف والتعامل معها مختلف تمامًا".
وتستطرد: "نقلنا أحمد الشهاوي من مكان لمكان، من كفر المياسرة للهرم الأكبر، للبحيرة المقدسة في معبد الكرنك بالأقصر، فهذا الانتقال كان مثل أدب الرحلة، وكان الانتقال بطاقة المكان وروح المكان وحصل الانتقال كما حدث مع برنارد شو في (كانديدا) ومع فولتير أيضًا، ومع توفيق الحكيم في شمس النهار، وكل الرحلات التي حدثت كانت رحلات تنويرية".