كيف تؤثر اللقاحات البيطرية على الصحة العامة للإنسان؟
يتزايد استخدام اللقاحات البيطرية بشكل كبير لحماية صحة الحيوان والصحة العامة، خاصة بعد انتشار الكثير من الأوبئة والفيروسات في عصرنا الحالي.
وتلعب اللقاحات البيطرية أدوارًا أساسية في حماية حيوانات المزرعة والحيوانات البرية والأليفة من الأمراض التي تهدد الحياة، حيث تقلل اللقاحات أيضًا من الحاجة إلى المضادات الحيوية وتمكن من إنتاج حيوانات غذائية كافية لسكان البشر المتزايدين باستمرار، وفقًا لما ذكره موقع "news-medical".
يعد البرنامج العالمي لاستئصال الطاعون البقري، الذي تضمن التطعيم البيطري، أحد أكبر الإنجازات في الطب البيطري، فلقد ساعد في القضاء التام على الطاعون البقري في عام 2011، فهذا هو أول مرض حيواني يتم استئصاله على مستوى العالم.
حقق الجيل الأول من اللقاحات البيطرية، بما في ذلك اللقاحات المعطلة، نجاحًا كبيرًا في صناعات المواشي والدواجن، ومع ذلك فإن هذه اللقاحات الكلاسيكية تأتي مع عيوب محتملة، حيث تفشل اللقاحات المعطلة في إحداث استجابات مناعية واسعة الطيف.
كيف يمكن أن تؤثر اللقاحات البيطرية إيجابًا على صحة الإنسان؟
تلعب اللقاحات البيطرية أدوارًا فيروسية متساوية في رفاهية الإنسان، حيث تساعد اللقاحات المستخدمة في الماشية والدواجن في الحفاظ على الصحة الحيوانية المثلى وتحسين إنتاج الحيوانات الغذائية، حيث تؤدي هذه الجهود إلى زيادة المعروض من البروتين الحيواني عالي الجودة لسكان الكوكب.
ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، يبلغ عدد سكان العالم 8 مليارات حاليًا في عام 2022، ومن المتوقع أن يصل هذا إلى 9.7 مليار في عام 2050، ولتلبية الطلب على الغذاء لسكان البشر الذين يتزايد عددهم بسرعة، هناك زيادة كبيرة في إنتاج الغذاء الحيواني من الضروري، حيث تلعب اللقاحات البيطرية أدوارًا أساسية في تلبية هذه الحاجة.
كما تقلل اللقاحات البيطرية من الحاجة إلى المضادات الحيوية التي تستخدم لعلاج العدوى في الحيوانات، حيث يمكن أن يؤدي الإفراط في استخدام المضادات الحيوية إلى ظهور البكتيريا المقاومة في الحيوانات.
ويؤدي استهلاك أغذية الحيوانات النيئة أو غير المطبوخة جيدًا إلى انتقال البكتيريا المقاومة من الحيوانات إلى الإنسان، حيث يمكن أن يؤدي استهلاك الخضار أو الفاكهة أو المياه الملوثة ببراز الحيوانات أيضًا إلى إصابة البشر ببكتيريا مقاومة.
كيف يمكن أن تؤثر اللقاحات البيطرية سلباً على صحة الإنسان؟
أوضح الخبراء، أنه قد تؤدي زيادة استخدام اللقاحات البيطرية إلى زيادة تعرض الإنسان لسلالات اللقاح، والتي بدورها يمكن أن تؤثر سلبًا على صحة الإنسان.
كما يتم إعطاء العديد من اللقاحات البيطرية للحيوانات عن طريق الفم أو الأنف، حيث يمكن أن تعرض طرق إعطاء اللقاح هذه الأشخاص القريبين لخطر أكبر للتعرض غير المقصود لسلالات اللقاح.
تتوافر حاليًا العديد من اللقاحات الحية المضعفة للاستخدام الحيواني، ويمكن أن يؤدي إعطاء اللقاحات الحية للحيوانات الغذائية إلى زيادة خطر تعرض الإنسان لسلالات اللقاح، والتي يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على صحة الإنسان.
أوضح الخبراء، أن كبار السن ومرضى السرطان ومتلقي زرع الأعضاء والأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية وغيرهم من المرضى الذين يعانون من نقص المناعة معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بآثار صحية ضارة بعد التعرض لسلالات اللقاح البيطري.