الثورة اليمنية «1962-1967».. هل علم المقاتلون أن إسرائيل مصدر الأسلحة؟
أنكر الأمير العباس بن العباس بن حميد الدين، ابن عم الإمام البدر آخر ملوك المملكة المتوكلية في اليمن، معرفته بدعم إسرائيل للنظام الملكي في مواجهة الثورة، وقال: لم يحدث التعاون مع إسرائيل ولم يتم أي لقاء.
وبرر خلال حديثه لبرنامج "عن قرب" تقديم الإعلامي أحمد الدريني، في حلقة خاصة عن العملية 9000، هذا الدعم بأن بريطانيا كانت تخشى عبدالناصر يساعد الثوار في عدن مثلما ساعدهم في الجزائر، وأن بريطانيا أرسلت الأسلحة للمملكة المتوكلية، والطائرة استأجرتها من إسرائيل، لكن الملكية لم تتعامل مع إسرائيل.
إسرائيل أمدت المقاتلين الموالين للملكية بالأسلحة
بروفيسور كليف جونز مؤرخ وأستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية جامعة ليدز، أكد أن إسرائيل قدمت كثيرًا من الإمدادات إلى القبائل الموالية للإمام، لكنه لا يتعقد أن الأفراد المقاتلين في تلك القبائل كانوا يعرفون مصدر تلك الأسلحة والإمدادات.
وأضاف: "المرتزقة البريطانيون كانوا في الجبال لتدريب قوات القبائل الإمامية، كان هناك أحد المرتزقة البريطانيين عند تسلم إحدى تلك الشحنات، وهناك قصة تروى عن هذا الأمر، أنه خلال إحدى عمليات الإسقاط كان مقاتلو القبائل مبهورين من رؤية الحاويات الكبيرة تهبط بالمظلات، وكثير من الأسلحة التي يتم إخراجها من الصناديق، فالتفت أحد المقاتلين إلى أحد المرتزقة البريطانيين قائلًا: بتلك الأسلحة يمكننا تحرير عدن من البريطانيين أيضًا".
وأردف: "لذلك لا أعتقد أن الجنود المقاتلين كانوا على علم بمصدر ذلك التسليح، ولكني أعتقد أيضًا أن الإمام ومساعديه ومستشاريه كانوا يعلمون جيدًا أن إسرائيل هي مصدر تلك الأسلحة والإمدادات".