الكاردينال بارولين يكشف عن جهود الكرسي الرسولي لإنهاء الحرب في أوكرانيا
تحدث أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، في مقابلة أجرتها معه نشرة أخبار قناة «Tv2000» التابعة لمجلس أساقفة إيطاليا عن الحرب في أوكرانيا.
وشدد أمين سر دولة الفاتيكان في حديثه على أنه لا يمكن ترك الشعب الأوكراني في الظلام والبرد، إلا أنه أشار إلى أن النشاط الدبلوماسي لم يسفر عن نتائج كبيرة حتى الآن.
وتابع الكاردينال بارولين أن هذا يتوقف على الطرفين وذكّر بالاستعداد الذي أبداه الكرسي الرسولي منذ البداية وبتكرار البابا فرنسيس المتواصل رغبته في إيقاف الحرب وأيضا الاستعداد لتوفير الظروف والأوساط لتحقيق هذا، لكننا لم نرَ إجابات حتى الآن، قال أمين السر.
وأشار الكاردينال بييترو بارولين إلى ما وصفها بخطوط ثلاثة يتحرك عليها الكرسي الرسولي، ويأتي في المقام الأول تعليم البابا فرنسيس ونداءاته الحارة والمتواصلة من أجل إنهاء الحرب يأتي بعد ذلك الجانب الإنساني حيث تصبح الأوضاع في أوكرانيا بشكل متزايد غير قابلة للتحمل ويُترك السكان في الظلام والبرد بسبب قصف المنشآت المدنية ثم يأتي الخط الثالث أي العمل الدبلوماسي والذي لم يؤدي حتى الآن إلى نتائج كبيرة.
وكان قد استقبل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، صباح أمس الخميس، أعضاء اللجنة اللاهوتية الدولية.
وفي بداية حديثه، شكر بابا الفاتيكان الكاردينال لويس فرنسيسكو لاداريا فيرير، رئيس اللجنة على كلمته، كما وجه شكره إلى الجميع، وذلك على السخاء والكفاءة والشغف المميِّزة لخدمتهم.
وتابع متوقفا عند تأمل أعضاء اللجنة وتعمقهم في ثلاثة مواضيع، وهي أولا المعاصرة المثمرة دائما للإيمان الكريستولوجي لمجمع نيقية، وذلك مع مرور ١٧٠٠ سنة على هذا المجمع، ثم يأتي الموضوع الثاني وهو دراسة بعض القضايا الأنثروبولوجية البارزة اليوم، والتي لها أهمية كبيرة لمسيرة العائلة المسيحية في ضوء مخطط الخلاص الإلهي، وأخيرًا الموضوع الثالث أي التعمق، الذي هو اليوم أكثر إلحاحا، في لاهوت الخلق انطلاقا من الثالوثية، وذلك في إصغاء لصرخة الفقراء وصرخة الأرض حسب ما ذكر بابا الفاتيكان.