أستاذ علوم سياسية: تحريك المياه بين القاهرة وأنقرة يحقق مكاسب سياسية للدولتين
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن مصافحة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، نظيره التركي أردوغان، خلال فعاليات افتتاح كأس العالم بقطر، تعطي العديد من الدلالات المهمة التي سيتم الكشف عنها خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن هناك تحريكا للمياه بين القاهرة وأنقرة، مما سيؤدي إلى تطورات مهمة في الإقليم وتحقيق مكاسب للطرفين، في إطار سعي الرئيس التركي أردوغان أن يحقق نظرية "صفر مشاكل" كما فعلها مع إسرائيل والسعودية والإمارات يفعلها الآن مع مصر، ولمصر أيضا حساباتها الكبرى في هذا التوقيت.
وأكد «فهمي» في تصريحات، لـ«الدستور»، أن تلك المصافحة سياسية ستليها خطوات في إطار ما تقوم به قطر من وساطة اتضحت خلال تلك المصافحة، ولكن يتبقى سؤال مهم وهو ماذا تريد تركيا من مصر؟، وهذا السؤال ستكون إجابته في الفترة المقبلة في ظل التجاوب التركي مع الرؤية المصرية في عدد من الملفات كالملف الليبي وإخراج المرتزقة وعدم دعم الجماعات الإرهابية في الغرب الليبي، بالإضافة إلى الممارسات في سوريا والعراق.
وأوضح أنه ما زالت هناك متطلبات للدولة المصرية في ملف الإخوان المسلمين والمنصات المناهضة والمطالب التركية في شرق المتوسط، ومصر لن تتنازل أو تتهاون في قضية مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة، ولن تقبل بوجود تلك المتطرفين في أي بقعة من بقاع العالم، لافتا إلى أن اللقاء في مجمله مهم وسيكشف عن تطورات قادمة في العلاقات المصرية- التركية.