تقرير يوناني: اكتشافات تل الفراعنة تكشف أسرار التخطيط المعماري للمعابد في مصر
أكد موقع "جريك نيوز" اليوناني، أن مدينة بوتو القديمة المعروفة بتل الفراعين أو الفراعنة بمحافظة كفر الشيخ في مصر تكشف أسرارها مع ظهور المزيد من الاكتشافات.
وكانت وزارة السياحة والآثار قالت إن ثلاثة أعمدة من الحجر الجيري يمكن أن تشكل جزءًا من عمود أو قاعة عمود لمعبد، بالإضافة إلى قطع أثرية جديدة تم اكتشافها في الموقع.
وتابع الموقع أن المدينة المقدسة تقع على بعد 95 كم شرق الإسكندرية في دلتا النيل في مصر، وقد أطلق المصريون القدماء على المدينة اسم وادجيت تكريماً للإلهة وادجيت، وفي العصور الكلاسيكية أصبحت تعرف باسم بوتو وهو اسم ينسبه الإغريق.
وأضاف أن مبنى القصر الذي يعود تاريخه إلى الأسرة الثانية (2890-2686 قبل الميلاد) يعتبر أحد أهم الاكتشافات داخل بوتو، حيث بدأ التنقيب في المنطقة منذ ستينيات القرن الماضي.
أهمية اكتشافات تل الفراعنة في مصر
وأكد الموقع اليوناني أن أنقاض الأعمدة التي تم التنقيب عنها مؤخرًا تعتبر إضافة علمية وأثرية مهمة لفهم التخطيط المعماري لمنطقة المعابد في مدينة بوتو، والتي تمتد على مساحة 11 فدانًا ويحيط بها سور ضخم من الطين.
وبحسب الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار بالمجلس، فقد أضيفت القاعة ذات الأعمدة إلى المعبد خلال الفترة المصرية المتأخرة (525-332 قبل الميلاد).
وقال عشماوي إن علماء الآثار اكتشفوا أيضًا قطعًا من الحجر مزينة بأفاريز تصور طقوس العبادة.
وأضاف أنه تم اكتشاف عدد من الأواني الفخارية الدينية والقطع الحجرية المزخرفة بالنقوش والمشاهد والأفاريز التي تعود إلى عهد الصاوي (664-332 قبل الميلاد).
كشف موسم التنقيب السابق في المعبد عن مبنى حجري ضخم، وعدد من أدوات الطقوس والطقوس الدينية اليومية في المعبد ، بالإضافة إلى مجموعة رائعة من المشاهد المصورة على العاج، والاكتشافات الذهبية المهمة، واللوحات المنقوشة بالهيروغليفية.
كان بوتو موقعًا مقدسًا مكرسًا للإلهة وادجيت، وكان مركزًا ثقافيًا ودينيًا مهمًا خلال مصر ما قبل التاريخ، من العصر الحجري القديم إلى 3100 قبل الميلاد.
تخطط البعثة الأثرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار لمواصلة أعمال التنقيب في منطقة معبد بوتو في تل الفرعين، حيث يعتقدون أن المنطقة لا تزال تخفي الكثير من أسرار الحضارة المصرية القديمة.