يجمع التاريخ الفرعوني والمسيحي واليوناني.. هنا متحف كفر الشيخ
ضمن المشروعات القومية التي تمت في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفي إطار اهتمامات الدولة المصرية بالأماكن التاريخية والحفاظ على التراث، تم تطوير متحف كفر الشيخ بعد طول انتظار 20 عامًا من قبل الأهالي والمسئولين، حتى جاء الرئيس عبدالفتاح السيسي وحول الحلم إلى حقيقة ملموسة.
يقع متحف كفر الشيخ على مساحة 6800 م٢ وتبلغ مساحة العرض المتحفي 1850 م٢ بتكلفة 62 مليون جنيه، وهو يقع بجوار جامعة كفر الشيخ في حديقة صنعاء، ويتكون من ثلاث قاعات عرض رئيسية، وبه عدد من قاعات العرض المتحفي، قاعات للتهيئة المرئية والتربية المتحفية والندوات، بالإضافة إلى مبنى للخدمات يحتوي على مجموعة من الكافتريات والبازارات.
ويضم المتحف قطع أثرية من منطقة تل الفراعين الأثرية والمعتقدات الجنائزية وبعض المناطق الأثرية الأخرى من محافظة كفر الشيخ، ويجمع بين التاريخ الفرعوني والمسيحي واليوناني.
ويسلط متحف كفر الشيخ الضوء على أسطورة إيزيس وأوزوريس والصراع بين حورس وست، بالإضافة إلى بعض الموضوعات والتي من ضمنها تاريخ مدينة بوتو القديمة أحد العواصم المصرية القديمة، تاريخ العلوم خلال العصور التاريخية المختلفة كالطب والبيطرة والصيدلة، أيضا مسار رحلة العائلة المقدسة، حيث تعد مدينة "سخا" بمدينة كفر الشيخ أحد المسارات التي عبرت منها العائلة المقدسة إلى الجهة الغربية.
كما أنه يضم أيضاً بعض الموضوعات ذات الصلة بمدينة فوه ذات التراث الإسلامي الثري، حيث يضم كافة التراث الثقافي لكفر الشيخ باعتبارها ثالث مدينة تراثية بعد القاهرة ورشيد.
وبالمتحف قطع معروضات منها تمثال من العصر اليوناني الروماني وتمثال للملك رمسيس الثاني مع الإلهة سخمت، بجانب لوحة تقدمية للملك تحتمس الثالث، وكتلتين حجريتين (عنصر معماري)، ورأس لأحد ملوك الأسرة 30، وتمثال آخر لاحد الكهنة يرجع للعصر الصاوي الأسرة 26 من منطقة تل الفراعين.
كما أن هناك معروضات ترجع إلى عصور الحكم البيزنطي والإسلامي، فضلاً عن العصر القبطي، ويفتح المتحف أبوابه طوال أيام الأسبوع، من الساعة 9 صباحًا حتى 4 مساءً، ليتمكن الزائرون من الاستمتاع بمشاهدة القطع الأثرية المميزة، وتم تحديد مسار للزيارة خاص بذوي الاحتياجات الخاصة.