موقع أمريكي يكشف ما الذي يعنيه وصول الجنس البشري وصل إلى 8 مليارات
يعيش ثمانية مليارات إنسان على كوكب الأرض، وهو رقم ضخم تم إعلانه رسميًا اليوم الثلاثاء من قبل الأمم المتحدة.
وأوضح موقع أكسيوس الأمريكي في تقرير بشأن وصول عدد سكان العالم الى 8 مليارات نسمة انه لا تزال هناك تحديات وتداعيات مستمرة لوباء كورونا، وكذلك عدد قياسي من النازحين قسراً وتغير المناخ المتفاقم يهدد البشرية.
وأضاف التقرير أنه من المتوقع أن يعيش الناس لفترة أطول، ويتمتعون بفرص أفضل للحصول على الرعاية الصحية والغذاء والمياه النظيفة والصرف الصحي مقارنة بالأجيال السابقة، لكن يواجه البعض الاخر فقر مدقع.
ونقل الموقع الامريكي عن ناتاليا كانيم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، ان وصول عدد سكان العالم الى 8 مليارات نسمة، "علامة فارقة بالنسبة للبشرية".
وأوضحت كانيم، “يعبر البعض عن مخاوفهم من أن عالمنا مكتظ بعدد كبير جدًا من الناس وموارد غير كافية للحفاظ على حياتهم، مضيفة أنا هنا لأقول بوضوح، أن العدد الهائل من الأرواح البشرية ليس سببًا للخوف”.
تباطؤ النمو السكاني
وبحسب التقرير تباطأ النمو السكاني حيث استغرق الأمر 12 عامًا حتى يرتفع عدد سكان العالم من 7 مليارات إلى 8 مليارات، وفقًا للأمم المتحدة، مؤكدا أننا لن نصل إلى 9 مليارات بعد حوالي 15 عامًا.
ولا يزال نصف السكان يعيشون في 7 دول فقط والتي من ابرزها، الصين والهند والولايات المتحدة وإندونيسيا وباكستان ونيجيريا والبرازيل، كما انه يمكن أن يتجاوز عدد سكان الهند الصين في أي يوم.
الاتجاهات الديمغرافية
ومن جهتها، قالت جينيفر سكيوبا، باحثة في مركز ويلسون ومؤلفة كتاب "8 مليار أند كونتينغ" ، لموقع أكسيوس "كان القرن الماضي واحدًا من النمو السكاني المتسارع".
ورأت سكيوبا لأن هذا القرن يتميز بشكل أكبر باتجاهات ديمغرافية متباينة، كما اننا نرى فجوات واسعة في الولادة والموت وحتى الهجرة حول العالم ومن نواحٍ عديدة ، تشير الاتجاهات الديموغرافية على مستوى العالم إلى أن الحياة تتحسن.
وأضافت “نحن نعيش لفترة أطول، بفضل انخفاض معدل وفيات الأطفال والأمهات، وعلاجات الأمراض الفتاكة، وتحسين الرعاية الصحية وعوامل أخرى”.
ووفقًا للأمم المتحدة، انخفض الفقر المدقع وانخفض التفاوت في الدخل بين البلدان إلى حد كبير على مدار الـ 25 عامًا الماضية.
كما انخفضت نسبة الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع - أقل من دولارين في اليوم - من 44٪ في عام 1974 إلى 10% ، وفقًا لبيانات من GapMinder.
وأشار “أكسيوس” إلى أن المجموعات السكانية التي تواجه تحديات خطيرة، حيث أضعف الوباء بعض التقدم في التعليم والرعاية الصحية والفقر.
ولا يزال تغير المناخ يشكل أحد أكبر التهديدات للبشرية، وقد يؤدي التقدم في الأجزاء ذات الدخل المنخفض من العالم إلى تعقيد الجهود العالمية للحد من تأثيره، وفق أكسيوس.
كما أنه تم تهجير 100 مليون شخص قسرًا من ديارهم، وهو الأمر الذي تفاقم بسبب سيطرة طالبان على أفغانستان وغزو روسيا لأوكرانيا، بالإضافة إلى المجاعة الشديدة التي تهدد القرن الأفريقي.
حيث تكافح وكالات المعونة الدولية مؤخرًا للعثور على موارد كافية للتعامل مع الصراعات والأزمات المتعددة في وقت واحد.
وخلص التقرير بأنه بشكل عام هي أن الأمور تتحسن كثيرًا، مضيفا أنه رغم ذلك، فإن هناك دولًا ذات معدلات خصوبة عالية تتميز بالمجاعة والصراع والنزوح الجماعي.