تشخيص وعلاج الطفل «فوزى» بعد سنوات من المعاناة ضمن مبادرة «حياة كريمة»
من رحم مبادرة «حياة كريمة» توجهت قافلة «معاك من بدري» إلى محافظة الدقهلية، كأولى القوافل الطبية الموجهة للكشف المبكر وتقديم الخدمات الصحية والدعم النفسي والإرشاد الأسري لذوي الإعاقة وذويهم.
وكان من ضمن الحالات التي أجرت القافلة الكشف الطبي عليها، طفل يدعى فوزي السعيد، يبلغ من العمر 8 أعوام، ويعاني خللًا جينيًا في الأعصاب الطرفية، ما يؤدي إلى تورم الأطرف وتآكلها.
وبعد سنوات من الحيرة والتعب والآلام، جابت خلالها الأُم المستشفيات والعيادات لإيجاد علاج لطفلها، وبين تشخيص بأنه «جذام» وآخر بمرض مختلف، إلى عدم التوصل لمعرفة التشخيص الدقيق، سمعت الأم عن القافلة الطبية سالفة الذكر، فقررت أن تصطحب الطفل إليها علها تجد ضالتها هناك.
وقالت أم الطفل: «أعراض غريبة بدأت في الظهور على فوزي منذ بلوغه سن الثالثة، فأصيبت أطرافه بتورم ثم جروح لا تلتئم، وبدأ الأمر يتطور ويزداد سوءًا، خاصة مع تآكل تلك الأطراف حيث كنا أنا ووالده واقفين بجواره ولم نستطع فعل شيء ليخفف آلام طفلنا».
وأضافت: «بدأت رحلة البحث عن العلاج حتى أُصيب ابنى بحالة نفسية من العيادات والأطباء، وبمجرد ذهابنا إلى القافلة الطبية التابعة لمبادرة (حياة كريمة)، لاحظ المشرفون عليها ذلك، فقدموا له الهدايا، واستقبله الشباب هناك بالضحك واللعب، ورسموا على وجهه بالألوان المائية، فبدأ بالاندماج معهم حتى نسى ما نحن فيه، وتحسنت حالته النفسية وبدء رحلة العلاج التي كانت مجانية تمامًا».
وأضافت: «تم إجراء الكشوفات الطبية على ابنى، وبعد ذلك تم تشخيص إعاقته، وتحويله إلى أحد المستشفيات الجامعية للمتابعة وإجراء اللازم له، ومن ثم صرف طرف صناعي له حسب احتياج حالته».