الاتحاد الأوروبي يخطط لتشكيل «مهمة شراكة عسكرية» في النيجر
أعلن مسؤول أوروبي، الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي يخطط لتشكيل "مهمة شراكة عسكرية" مطلع العام 2023 للمساعدة في تعزيز قوات النيجر التي تقاتل الإرهابيين.
ويعيد الاتحاد الأوروبي النظر في وجوده في منطقة الساحل، بعد سحب جزء من أفراد بعثته التدريبية العسكرية في مالي ردًا على نشر "مرتزقة" روسية، بحسب الغرب.
وأوضح المسؤول الأوروبي طالبا عدم كشف اسمه، أن الاتحاد الأوروبي "تعلّم دروسا من تجربته السابقة في مالي، ولهذا السبب لا نريد مهمة تدريب واسعة النطاق للاتحاد الأوروبي للنيجر".
وقال المسؤول الأوروبي: إن المهمة ستتمثل في إقامة مركز للمساعدة في تدريب القوات النيجيرية على "مسائل الصيانة والأمور اللوجستية".
وستشمل المهمة أيضًا "تدريبًا متخصصًا" في مجالات مثل المتفجرات اليدوية الصنع، وقد يوفّر دعما من حيث عمليات التواصل والقيادة للجيش في نيامي.
وتابع المسؤول أن الاتحاد الأوروبي يتوقع إطلاق البعثة الجديدة "في الأشهر الأولى" من العام المقبل.
منطقة الساحل
وتواجه النيجر، الدولة الأفقر في العالم بحسب مؤشر التنمية للأمم المتحدة، أعمال عنف إرهابية في أجزاء عدّة من أراضيها.
وما زال ثلاثة آلاف جندي فرنسي منتشرين في منطقة الساحل، من بينهم 1700 في النيجر.
وكان لدى الاتحاد الأوروبي بعثة تدريب مدنية قائمة منذ عقد لدعم الشرطة وأجهزة الأمن في النيجر.
يشار إلى أنه في مطلع اخر اسبوع في اكتوبر الماضي، أسفر هجوم مسلح نفذه إرهابيون غرب النيجر، في ما يسمى منطقة "المثلث الحدودي" قرب مالي عن مقتل 11 مدنيا على الأقل.
ويأتي الهجوم فيما تخشى نيامي من تعزيز الإرهابيون تواجدهم في المنطقة، الواقعة عند تخوم بوركينا ومالي حيث يسيطر تنظيم داعش في الصحراء الكبرى على مساحات شاسعة، بات المقاتلون على مسافة تقل عن 100 كيلومتر من العاصمة نيامي.