النقيب ماجد عبدالرازق.. «شهيد زوج ابنة شهيد»
وما زالت الشرطة المصرية تقدم التضحيات كل يوم وتضرب أروع الأمثلة في الدفاع عن الوطن بعزيمة لا تلين أو تنكسر ويبذل رجالها أرواحهم من أجل مصر وشعبها العظيم.
فالرائد ماجد عبدالرازق، معاون مباحث قسم النزهة بمديرية أمن القاهرة، أحد ضحايا العمليات الإرهابية الذي نالته رصاصات الغدر من مجموعة إجرامية، في السابع من أبريل عام 2019، أثناء أداء مهمته في حفظ الأمن، وممارسة عمله الذي طالما أحبه في مطاردة عتاة الإجرام والمسجلين خطر، والاستجابة لاستغاثات المواطنين.
صعدت روحه إلى بارئها على يد مجموعة إرهابية عام 2019، أثناء تفقده الحالة الأمنية بدائرة القسم وأثناء مرور قوة أمنية تابعة لوحدة المباحث بقيادة الرائد «عبدالرازق» وتفقده الحالة الأمنية بشارع طه حسين، لاحظ توقف سيارة سوداء اللون فى مكان مظلم، تحمل لوحات معدنية بيضاء اللون عليها أرقام مدونة بخط اليد، يستقلها عدد من الأشخاص، فاستشعر بحكم عمله أنهم يمثلون خطرًا على الأمن العام، وأن من واجبه استكشاف الأمر وفحصهم.
بالفعل اقترب النقيب «عبدالرازق» وبصحبته القوة الأمنية تجاه السيارة المشتبه بها، إلا أن مستقلى السيارة بادروا بإطلاق الرصاص، مما أسفر عن استشهاده، وإصابة فردى شرطة، إضافة إلى استشهاد قائد السيارة.
الشهيد الرائد ماجد عبد الرازق تخرج فى كلية الشرطة عام 2013، والتحق بقسم شرطة عين شمس بدرجة «معاون مباحث».
في عام 2017 تزوج ابنة الشهيد العميد وائل طاحون، الذي استشهد عام 2015 على يد عناصر إرهابية أطلقوا الرصاص عليه أثناء خروجه من منزله بمنطقة المطرية، وتم تكريم الشهيد لتميزه فى عمله من قبل اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية.
قبل استشهاده بأسبوع رزقه الله بطفله ماجد، فكان يوم الاحتفال بـ«سبوع» نجله هو اليوم نفسه الذي ارتقت فيه روحه.
وقال والد الشهيد عن نجله إنه كان يتمنى نيل الشهادة في سبيل الله، وأن العين التي باتت تحرس في سبيل الله يظلها المولى بظله يوم لا ظل إلا ظله.
وأكد والد الشهيد أن ابنه «في الجنة بإذن الله»، مضيفًا أنه علم بخبر استشهاد ابنه أثناء تفقده الحالة التعليمية بإحدى المدارس التى يتولى الإشراف عليها، بحكم عمله موجهًا بوزارة التربية والتعليم.
وقال إن الشهيد تزوج قبل عام ونصف العام من استشهاده، ورزقه الله بطفله قبل استشهاده بأسبوع، وأنه كان يرغب دائمًا فى الشهادة، مرددًا خلال نصحه له بالحذر، أن الأعمال بيد الله.