مصر محط أنظار الإعلام الدولى.. مكاسب سياسية واتفاقيات بـ15 مليار دولار فى «COP 27»
ركزت وسائل الإعلام العالمية، اليوم، خلال تغطيتها مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP 27، المنعقد في مدينة شرم الشيخ، على الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن، غداً الجمعة؛ للمشاركة في قمة المناخ ولقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالإضافة إلى حصد مصر مكاسب كبيرة خلال قمة المناخ، وأنها باتت محط أنظار العالم، مبرزة توقيع مصر لاتفاقيات شراكة في قطاعات "الماء والغذاء والطاقة" لدعم تنفيذ مشروعات مناخية باستثمارات تصل إلى 15 مليار دولار.
كما ركزت وسائل الإعلام العالمية - وفق النشرة اليومية للهيئة العامة للاستعلامات - على توقيع مصر والسعودية مذكرة تفاهم على هامش اجتماعات قمة "كوب 27" في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة والهيدروجين النظيف، وتعهد قادة أوروبا بمواصلة التحرك من أجل معالجة التغير المناخى، وتعهد مجموعة التنسيق العربية بتقديم تمويل مشترك بمبلغ تراكمي يبلغ 24 مليار دولار بحلول العام 2030 للتصدي لأزمة المناخ العالمية، وطرح مصر مبادرتين لتسهيل مبادلة الديون لتغير المناخ وخفض تكلفة الإقتراض الأخضر.
وأشارت الاستعلامات إلى اهتمام وسائل الإعلام الأمريكية والكندية واللاتينية برصد أجواء قمة “COP 27” المنعقد يشرم الشيخ، وعكست التغطية الإعلامية الإشارة إلى زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المرتقبة لمصر غداً الجمعة، حيث أوضح "موقع المونيتور" الأمريكي أن لقاء جو بايدن بالرئيس عبد الفتاح السيسي علي هامش مؤتمر المناخ العالمي في شرم الشيخ يُعد الثاني خلال فترة رئاسة بايدن.
ففي الوقت الذي أبرزت فيه صحيفة "The Globe and Mail” الكندية، وموقع "ايه بي سي نيوز" الأمريكي، نقلاً عن وكالة "أسوشيتد برس"، أن الرئيس "جو بايدن" يأتي إلى محادثات المناخ الدولية في مصر برسالة مفادها أن العمل الأمريكي التاريخي لمكافحة تغير المناخ لن يتحول إلى الاتجاه المعاكس.
فيما أبرز موقع "INFOBAE" الأرجنتيني نقلاً عن وكالة "رويترز" إعلان المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري الأربعاء عن وضع خطة لتعويض الكربون تهدف إلى مساعدة الدول النامية على تسريع انتقالها بعيدًا عن الوقود الأحفوري.
وأشار موقع “INFOBA” الأرجنتيني إلى إن المسئولين الأمريكيين استمعوا يوم الأربعاء لمخاوف نظرائهم الأوروبيين بشأن التوترات التجارية التي أثارها دعم إدارة "بايدن" للسيارات الكهربائية المدرجة في قانون خفض التضخم، حيث أعرب "جون بوديستا"، المعين من قبل الرئيس جو بايدن للإشراف على تنفيذ التدابير المتعلقة بالمناخ في مشروع قانون الإنفاق المترامي الأطراف عن تفهم الولايات المتحدة الأمريكية ودراستها المخاوف التي أثارتها السلطات الأوروبية بشأن المساوئ التنافسية التي تفرضها الإعفاءات الضريبية على المركبات الكهربائية في مشروع القانون على مصنعي السيارات والبطاريات.
وحول تغطيات الإعلام الأوروبي للمؤتمر، أشارت نشرة الاستعلامات إلى اهتمام الإعلام البريطاني بإبراز توقيع مصر لاتفاقيات شراكة في قطاعات "الماء والغذاء والطاقة" لدعم تنفيذ مشروعات مناخية باستثمارات تصل إلى 15 مليار دولار، بالإضافة إلى إطلاق البنك الدولي صندوقاً جديداً متعدد الشركاء لجمع التمويل من المجتمع الدولي لبناء "مسارات قابلة للتطوير" نحو خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري ضمن آلية جديدة لتقليل الانبعاثات في الاقتصادات النامية، حيث لفت كل من موقع "Middle East Online"، وموقع "SkyNews" البريطانيان إلي أن مصر وقعت اتفاقيات شراكة في قطاعات "الماء والغذاء والطاقة" لدعم تنفيذ مشروعات مناخية باستثمارات تصل إلى 15 مليار دولار، وأن المشاريع تشمل مشروعاً واحداً للطاقة بقيمة 10 مليارات دولار وثمانية مشاريع للأمن الغذائي والزراعة والري والمياه، كما لفت موقع "SkyNews" أيضاً إلي أن البنك الدولي أطلق صندوقاً جديداً متعدد الشركاء لجمع التمويل من المجتمع الدولي بما في ذلك الدول المانحة والقطاع الخاص لبناء "مسارات قابلة للتطوير" نحو خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري ضمن آلية جديدة لتقليل الانبعاثات في الاقتصادات النامية.
فيما أولت وسائل الاعلام الروسية - أيضاً - اهتماماً ملحوظاً بمتابعة أعمال قمة كوب 27، حيث أكدت نشرة الاستعلامات أن مضامين وأطروحات الصحافة الروسية تمايزت بالإيجابية الواضحة وخاصة ما يتعلق بإعلان مصر إطلاق مشروع الهيدروجين الأخضر، والحديث عن حصد مصر مكاسب سياسية كبيرة من استضافة قمة المناخ، وأنها باتت محط أنظار العالم، واحتلت مكانة جيدة دوليًا، حيث ثمنت وكالة "سبوتنيك" إعلان الرئيس "عبدالفتاح السيسي"، إطلاق مشروع محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العين السخنة بالتعاون مع النرويج بهدف التحول إلى إنتاج الطاقة النظيفة، وعن الانعكاسات الاقتصادية لهذه الانطلاقة تمت الإشارة إلى أن المشروع يفتح مجالاً لدخول تكنولوجيا جديدة للسوق المصرية، ومجالاً لمشروعات صديقة للبيئة، والاستفادة منها في إطار محاولات تصدير هذه الصناعة لأوروبا وإفريقيا.
كما اهتمت وكالة "سبوتنيك" الروسية أيضاً بالإشارة إلي توقيع مصر والسعودية مذكرة تفاهم على هامش اجتماعات قمة "كوب 27"، في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة والهيدروجين النظيف، ولفتت مجلة "بروفيل" الروسية الي إعلان الرئيس "عبدالفتاح السيسي" عن إطلاق مبادرة مشتركة مع بلجيكا بهدف الانتقال لاستخدام الهيدروجين الصديق للبيئة، فيما نشرت وكالة "تاس" الروسية مقالا حول رؤية وتحليل مدير برنامج المناخ والطاقة في الصندوق العالمي للطبيعة الروسي أليكسي كوكورين على نتائج يوم أمس للمؤتمر لقمة شرم الشيخ، مؤكدا أن أكثر الكلمات الطنانة التي دارت حولها جلسات القمة هى كلمات "المالية" و"التكيف" وإفريقيا"، بينما لا يُتوقع اتخاذ قرارات اختراق، كما اهتمت الوسائط الروسية بإبراز اللقاءات التي تمت على هامش المؤتمر، وبخاصة لقاء وزير الخارجية "سامح شكرى"، ومبعوث المناخ الروسي ونائب وزير البيئة التركي، حيث أبرزت "وكالة سبوتنيك" الروسية تثمين" الجهود التي اضطلعت بها مؤسسة الرئاسة المصرية لإنجاح للمؤتمر وحرصها على تقديم كافة أوجه الدعم لجميع الوفود، في إطار التوافق المطلوب بشأن مختلف الموضوعات، وتوضيح أن كلاً من المسئولين الروسي والتركي أشادا بالإعداد الموضوعي والتنظيمي للمؤتمر، مشيراً إلى أنهما أعربا عن حرصهما على تبني مواقف بناءة بما يسهم في خروجه بالنتائج المنشودة التي تعزز من العمل المتعلق بالمناخ.
وأوضحت الاستعلامات أن وسائل الاعلام السويسرية أبدت اهتماماً كذلك بمتابعة جلسات مؤتمر المناخ "كوب 27"، حيث تنوعت التغطية بين الرأى والتحليل، خاصة فيما يتعلق بإعلان سويسرا بأن الجوانب المالية لها الاعتبار، كما استمر الإعلام السويسري في الإشادة بتنظيم المؤتمر، فيما نقلت التقارير تصريحات رئيس الوفد السويسري في COP 27، قبل بدء القمة لـصحيفة "Handelzeitung" السويسرية والتي قال فيها إنه يجب على جميع البلدان بذل المزيد من الجهد لتحقيق هدف المناخ".
كما لفتت الاستعلامات - في نشرتها - إلى مواصلة متابعات وسائل الإعلام الفرنسية لفعاليات قمة كوب 27، واتسم العرض بالجمع بين التناول الموضوعي والإيجابي، حيث أبرزت "وكالة الأنباء الفرنسية، وموقع "فرنسا 24" دعوة "جوتيريش" إلى ضرورة الضغط على الدول لتعزيز جهود مكافحة الاحتباس الحراري، وخصوصا الصين والولايات المتحدة، وتحذيراته أن البشرية أمام خيار العمل معا أو "الانتحار الجماعي".
وباتت البشرية أمام خيار التعاون أو الهلاك. فإما يكون عهدا على التضامن المناخي أو عهدا على الانتحار الجماعي"، كما نشر موقع " فرنسا 24” مقابلة مع د. "بدوي رهبان" خبير في التغير المناخي ومدير سابق لوحدة الكوارث الطبيعية في اليونسكو، الذي أكد من خلالها إمكانية التوصل إلى تفاهمات جديدة حول المناخ في قمة كوب 27 بشرم الشيخ، موضحاً جملة التعهدات الدولية التي تحققت في ضوء القمم السابقة، وأيضا سبل تعويض الدول النامية بعد الكوارث التي لحقت بها، ويقف أيضا عند التحركات الاحتجاجية الأخيرة التي نفذها ناشطون بيئيون خصوصاً في دول أوروبية.
وحول تغطيات وسائل الاعلام الآسيوية لأجواء المؤتمر، أوضحت الاستعلامات أن موقع مؤسسة "Climate Council" الأسترالية المهتمة بشؤون المناخ أشارت إلي أن انبعاثات أستراليا تبلغ ضعف انبعاثات مصر تقريباً، وفقاً لمؤشر عالمي جديد أطلقه COP 27، على الرغم من أن عدد السكان في مصر يبلغ أربعة أضعاف سكان أستراليا، ونقلت عن الدكتور سيمون برادشو، مدير مجلس أبحاث المناخ، والموجود في مصر حالياً للمشاركة في مؤتمر COP 27 إن تلك الإحصائيات تُظهر مدى ضخامة حجم الوقود الأحفوري المستخدم في أستراليا وانعدام العدالة في أزمة المناخ، مشيراً إلى أن البلدان الأقل انبعاثًا، مثل دول جزر المحيط الهادئ، تتضرر بشدة من الكوارث المناخية.
فيما لفتت صحيفة "The Economic Times" الهندية تحت عنوان "الهند تطلق استراتيجيتها المناخية طويلة الأجل خلال مؤتمر COP27"، أن الهند ستصدر إستراتيجية التنمية طويلة الأجل لخفض الانبعاثات المنخفضة في مؤتمر المناخ للأمم المتحدة (COP 27) يوم الإثنين القادم.
وحول الخسائر والأضرار، ألمحت صحيفة "Mint" الهندية إلي أن الصين مستعدة لدفع تعويضات عن الأضرار المناخية، حيث صرح "شيه تشن هوا"، مبعوث الصين للمناخ، فى قمة المناخ للأمم المتحدة COP 27 فى مصر أن الصين ستكون على استعداد للمساهمة فى آلية لتعويض الدول الفقيرة عن الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ، وأقر بأن الصين ليست ملزمة بالمشاركة، لكنه أكد تضامنه مع أولئك الذين يدعون إلى إتخاذ إجراءات أكثر صرامة بشأن هذه القضية من الدول الغنية والأضرار التى سببتها الظواهر المناخية المتطرفة للصين.
فيما اهتمت صحيفة "Pakistan Today" الباكستانية بإبراز تصريحات "مريم أورنجزيب" وزيرة الإعلام والإذاعة الباكستانية في بيان لها إن زيارة رئيس الوزراء الباكستانى "شهباز شريف" لمصر كانت ناجحة للغاية، وأن مؤتمر COP 27 حول الآثار المدمرة لتغير المناخ كان مثمراً بشكل خاص لباكستان.
من جانبه لفت موقع التليفزيون اليابانى "NHK" إلى أن القادة الأوروبيين تعهدوا خلال قمة الأمم المتحدة للمناخ "COP 27" بمواصلة التحرك من أجل معالجة التغير المناخى، حيث شدد المستشار الألمانى "أولاف شولتز" بأن بلاده ما زالت ملتزمة بالتخلص التدريجى من استخدام الفحم في توليد الطاقة، فيما صرح رئيس الوزراء البريطانى "ريشى سوناك"، إن الحرب الروسية- الأوكرانية وارتفاع أسعار الطاقة فى أنحاء العالم لا يمثلان سببا للتباطؤ فيما يخص التغير المناخى، كما أشار إلى أهمية تعزيز الاستثمار فى مصادر الطاقة المتجددة.
أما عن وسائل الإعلام العربية، أكدت نشرة الاستعلامات أنها أولت اهتمامها بفعاليات "يوم التمويل" في اليوم الرابع لمؤتمر المناخ "كوب 27" الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ، حيث جاءت أغلب التغطيات خبرية وركزت على كلمات المشاركين على هامش القمة، مبرزة افتتاح رئيس مجلس الوزراء "مصطفى مدبولى" (الأربعاء) فعاليات "يوم التمويل" الذي تنظمه وزارة المالية بالجناح المصري بالمنطقة الزرقاء ضمن اجتماعات مؤتمر المناخ "كوب 27"، كما أشارت وسائل الاعلام العربية الى توقيع مصر اتفاقيات مناخية بـ15 مليار دولار، حيث أبرز كل من (موقع "الإمارات اليوم"، موقع صحيفة "الرؤية"، شبكة "العين" الإخبارية) كلمة رئيس الوزراء خلال الافتتاح بشكل تفصيلي، كما أشار موقعي "سكاي نيوز عربية" و"شبكة العين الاخبارية" الى تعهد مجموعة التنسيق العربية بتقديم تمويل مشترك بمبلغ تراكمي يبلغ 24 مليار دولار بحلول العام 2030 للتصدي لأزمة المناخ العالمية، وفي ذات السياق لفتت صحيفة الأنباء الكويتية نقلت تأكيد رئيس الوزراء علي أن قمة تغير المناخ تعد دليلاً على الترابط بين السياسات المالية وقضايا المناخ، والتي تؤثر بدورها على موارد الدول، خاصة النامية منها، وبالتالي على مستوى الموارد المالية المتاحة للحكومات.
كما نوهت صحيفة "الأنباء" الكويتية أيضاً إلى مشاركة "د. رانيا المشاط" وزيرة التعاون الدولي في الفعالية التي عقدها صندوق الأوبيك للتنمية الدولية ضمن فعاليات "يوم التمويل" بمؤتمر المناخ COP 27، للإعلان عن الحزمة المالية لتمويل التحول الأخضر من قبل مجموعة التنسيق العربية، وذلك إلى جانب "د. محمد الجاسر" رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، و"د. عبدالحميد الخليفة" المدير العام لصندوق أوپيك للتنمية الدولية، وتناولت الصحيفة تفصيلياً ما صرحت به وزيرة التعاون الدولي في هذا الخصوص.
أما موقع "تليفزيون الشرق" السعودي فقد لفت إلى تأكيد وزير المالية د. محمد معيط لـ“الشرق" إن "الدول النامية تبحث عن تمويل بتكلفة منخفضة لمشروعات الاقتصاد الأخضر"، وأشار "معيط" إلى مطالبة الدول النامية للأسواق الدولية ومؤسسات التمويل التنموية والقطاع الخاص بتسعير مختلف للتمويل، مع وجود آليات مختلفة "كي نستطيع التحرك في إتجاه الاقتصاد الأخضر".
فيما نوهت وكالتا "بترا" و"عمون" الأردنيتان إلي طرح مصر مبادرتين لتسهيل مبادلة الديون لتغير المناخ وخفض تكلفة الاقتراض الأخضر، بما يتماشى مع اتفاقية باريس ونتائج جلاسكو، وعلى وجه التحديد فيما يتعلق بتمويل التكيف.
وتحت عنوان: بعيدا عن المناخ... قمة شرم الشيخ تعود على مصر بمكاسب اقتصادية، أبرز موقع "بوابة تونس الإخبارية" أن وزارة التعاون الدولي أكّدت أنّ مصر جمعت تمويلات إنمائية قيمتها 10.3 مليار دولار، وأشارت الوزارة إلى أنّ برنامج “نوفي” -وهو منصة للمشاريع الخضراء تتبناها الحكومة- لتمويل مشاريع البرنامج في قطاعات المياه والغذاء والطاقة.
كما لاحظت نشرة الاستعلامات أن وسائل إعلام دول الجوار (إسرائيل، وتركيا) ركزت في تغطياتها الصحفية لمؤتمر المناخ المنعقد في شرم الشيخ علي الإشارة إلي توقيع المغرب وإسرائيل اتفاقية علي هامش المؤتمر تتعلق بالتعاون في إنتاج الهيدروجين الأخضر، وقضية التعويضات عن الأضرار المناخية، حيث ذكر موقع "i24NEWS" الإسرائيلي أن شركة "GAIA Energy" المغربية وقعت مع الشركة الإسرائيلية "H2PRO" على اتفاقية لنقل وإدماج وتركيب أجهزة التحليل الكهربائية الأكثر نجاحاً في العالم من أجل إنتاج كميات كبيرة من الهيدروجين الأخضر بالمغرب".
فيما لفتت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء الي أن تقرير تمويل العمل المناخي الذي تدعمه الأمم المتحدة، نبه أن البلدان النامية والناشئة ستحتاج إلى تريليوني دولار سنويا بحلول عام 2030 للتعامل مع التغير المناخي، وأن تلك الأموال - التي تغطي جميع الاقتصادات النامية في العالم باستثناء الصين - ستمول التحول إلى الطاقة المتجددة ومساعدة البلدان على التعامل مع الطقس القاسي، كما يطالب التقرير بتوفير 60 مليار دولار على الأقل سنوياً لدعم تحول الطاقة للدول النامية والفقيرة حتى عام 2025.
كما اهتمت نشرة الاستعلامات بتسليط الضوء على تغطيات وسائل الإعلام الإفريقية لمؤتمر قمة المناخ، حيث ركز الإعلام السوداني علي تأكيد رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان على أن بلاده تضع آمالاً كبيرة علي نجاح المؤتمر في تنفيذ اتفاقية باريس نظراً للتداعيات السلبية شديدة الخطورة التي عاني منها السودان بسبب الانبعاثات الحرارية وارتفاع درجة حرارة الأرض.
من جانبه اهتم الإعلام الصومالي بكلمة رئيس البلاد أمام أعمال القمة، خاصة تأكيده علي معاناة الشعب الصومالي من أزمة الجفاف وأزمة الغذاء بسبب عوامل تغير المناخ، مؤكداً أن بلاده تبذل ما في وسعها للتكيف مع الظاهرة عبر عدة مبادرات منها إعادة تشجير أراضي الصومال.
فيما اهتم الإعلام الكاميروني بنقطة أساسية أثارها القادة الأفارقة المشاركون في أعمال المؤتمر وهي مسألة تعويض القارة الإفريقية عن الكوارث من صنع الإنسان التي تعرضت لها شعوبها نتيجة الانبعاثات الحرارية العالية والمتسبب فيها بشكل رئيسي الدول الغنية في أوروبا والغرب. وطالبت صحيفة كاميرونية رئيسية بحصول الأفارقة على 1600 مليار دولار حتى عام 2030 من أجل التكيف مع عوامل تغير المناخ.
وعلى نفس النهج، مضي الإعلام السنغالي، حيث ركز على مطالبة الرئيس السنغالي-الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي بالتحول من الأقوال إلي الأفعال والوفاء بوعد الـ100 مليار دولار سنوياً التي تعهدت بها الدول الصناعية الكبرى في السابق.
فيما قال الإعلام الليبيري إن الدول الأفريقية حققت انتصاراً صغيراً حتى الآن بموافقة الدول الكبرى علي وضع قضية التعويضات عن أضرار تغير المناخ على أجندة مؤتمر COP 27 بمصر.
وركز الإعلام بجنوب إفريقيا على تأكيد رئيس "سيريل رامافوزا" بضرورة تكاتف الجهود الدولية لإبقاء حرارة الكرة الأرضية على مسار 1.5 درجة والعمل على تبني كافة الخطوات اللازمة لتقليل الانبعاثات الحرارية منعاً لارتفاع درجة حرارة الأرض. كما نوه أيضاً إلى قيام جنوب إفريقيا بالتحول التدريجي إلى الطاقة النظيفة وصولاً لهدف "صفر وقود أحفوري" في عام 2030.
كما أبرزت صحف نيجيرية كلمة وزير البيئة النيجيري- ممثلاً للرئيس النيجيري- في قمة COP 27 وخاصة تركيزه على أن إفريقيا لن تستطيع تحمل التأخير في مجابهة عوامل تغير المناخ أكثر من ذلك، ولذا يلزم العمل الآن بكل جدية وتنفيذ وعود الدول الغنية المتسببة في زيادة درجة حرارة الأرض.
أما الإعلام الغاني فقد أبرز تأكيد رئيس غانا-في كلمته أمام المؤتمر- على استكشاف بلاده خيارات الهيدروجين الأخضر ومصادر الطاقة النظيفة الأخرى لتلبية إحتياجاتها من الطاقة.