مصدر بـ«النقل»: نعتمد على «الأخضر» في مشروعتنا.. والبداية بخط المترو الثالث
اعتمدت الدولة المصرية، خلال الفترة الأخيرة في كافة مشروعاتها القومية الضخمة، على المواصفات والمعايير البيئية التي تتبعها كافة دول العالم، وهي التحول لمشروعات خضراء صديقة للبيئة حتي لا تؤثر تلك المشروعات بشكل او بأخر على البيئة، ولعل واحد من أبرز تلك المشروعات هو مشروع مترو الخط الثالث الصديق للبيئة، وكذلك مشروع المونوريل ومشروع القطار السريع والقطار الخفيف.
وقال مصدر مسؤول في الهيئة القومية للأنفاق لـ"الدستور"، إن الدولة ممثلة فى وزات النقل حرصت على تنفيذ معايير ومواصفات البيئية للتحول لمشروعات صديقة للبيئة وهو ما جعل أبرز المشروعات الأخيرة مشروعات خضراء صديقة للبيئة ومنها الخط الثالث للمترو فكافة المحطات التي تم إنشائها حديثا تعد محطات صديقة للبيئة.
وأضاف المصدر، أنه تم الاعتماد على تقليل الانبعاثات الكربونية داخل الخط الثالث للمترو، إلى جانب ذلك تقليل استخدام الطاقة بشكل كبير، كما تم الاعتماد على أبرز الأنظمة العالمية فى استخدام الإضاءة داخل المحطات، حيث تم استخدام أنظمة التكنولوجيا الحديثة في الإضاءة، حيث تم المزج بين التصميمات الحديثة والتراثية المصرية القديمة، من خلال إحدى الشركات الخاصة التي لها باع طويل في منتجات الإضاءة ولمبات الليد.
وتابع، أنه وفقا لرغبة الدولة في التنمية المستدامة 2030، فتحرص على تحويل كافة المشروعات الخاصة بها لمشروعات صديقة للبيئة وذلك لتتماشي مع كافة المواصفات العالمية التى تساعد في الحفاظ على البيئة والمناخ، موضحا أن أغلب مشروعات النقل في الوقت الحالى يتم تطبيق عدة معايير بها، ومنها الحفاظ على التراث والثقافة داخل المشروعات من خلال عدد من الرسومات المختلفة التى تعكس الحضارة الخاصة بنا.
وأشار المصدر إلى أنه بجانب أن المشروعات الجديدة ومنها المونوريل والخط الثالث للمترو والقطار الخفيف مشروعات صديقة للبيئة، فإن باقي مشروعات النقل تعتبر من المشروعاتا لهامة للبيئة، فمشروعات المترو على سبيل المثال تقلل من الانبعاثات الكربونية بشكل كبير وةذلك من خلال تخفيف اللجوء إلى الأتوبيسات والميكروباصات والتى تعتبر من أكثر وسائل النقل الغير صديقة للبيئة والتى تؤثر بشكل سلبي على المناخ.
ومن جهته، قال طارق طه، الخبير البيئي، إن النقل الجماعي الأخضر يوفر موارد بيئية كالوقود الأحفوري ويفلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ويقلل من التكدس والازدحام المروري ما يقلل من تلوث الهواء الناتج من عوادم السيارات، ويقلل من معدلات الوفيات وسرطان الأطفال.
وتابع الخبير البيئي، خلال تصريحه لـ"الدستور"، أن النقل المستدام يساهم في توفير الأموال والحفاظ على صحة الإنسان، وتقليل الاحنباس الحراري، ويفيد عدد عريض من الجمهور، مشيرا إلى ضرورة استخدام النقل الجماعي، واللجوء إلى استخدام الدرجات للحفاظ على البيئة.
وأوضح طارق طه أن النقل الجماعي الأخضر سيساهم في تقليل نسب تلوث الهواء، وحماية البيئة، والحفاظ على صحة الإنسان.
وقال أحمد فتحي، الخبير البيئي، إن النقل الجماعي الأخضر كالسيارات والقطارات والحافلات يسير بالطاقة الكهربائية مثل المنوريل ومترو الأنفاق والأتوبيسات الكهربائية منعدمة الانبعاثات، منوها أن ثاني أكسيد الكربون الذي يصدر من وسائل النقل يسبب احتباس حراري وارتفاع حراراة الأرض ويؤثر على الكوكب نتيجة تحول ثاني أكسيد الكربون إلى وقود أحفوري.
وأشار الخبير البيئي، خلال تصريحه لـ"الدستور"، إلى أننا نتجه إلى تقليل الانبعاثات الكربونية للحفاظ على الكوكب، والوسائل الخضراء الصديقة للبيئة تساهم في تقليل تلوث الهواء والحفاظ على البيئة، وتقليل الكشاكل الصحية للمواطنين وتقليل الانبعاثات.
وأكد أحمد فتحي، أن النقل الجماعي الأخضر يخلق مجالات عمل جديدة في النقل المستدام، ولم نحتاج إلى نقل المواد الخطرة التي تستخدم في الدرجات التي تعمل بالبنزين، منوها أن علينا الاتجاه لاستخدام الدراجات والتقليل من استخدام السيارات الخاصة، للحفاظ على البيئة وتقليل نسبة تلوث الهواء.