«حياته اتقلبت»..حكاية عم خالد: «خطأ موظفة موته بالحيا»
رائحة الحزن في كل مكان، هنا في بيت المواطن خالد عبدالرحمن الحي بأمر الله والميت بأمر الأوراق الرسمية، بعد خطأ لم يستغرق ثوان نتج عنه قلب حياته وحياة أسرته رأسا على عقب.
في صباح أحد الأيام بلغ عم خالد بوفاة زوج أخته يدعى حازم ولكونه شخص خدوم واجتماعي تولى مهمة إنهاء إجراءات ترخيص الدفن وتسجيله ضمن سجلات المتوفيين وبالفعل توجه لأحد مكاتب الصحة ليبلغ عن وفاة قريبه وأنهى كل الإجراءات وسلم الأمانة إلى خالقها، وتمر أيام قليلة ويذهب للحصول على معاشه الذي يعتمد عليه في الإنفاق على أسرته ليفاجئ بأن هناك رفض في ماكينات الصراف الآلي لاستخراج الراتب ليتوجه إلى التأمينات الاجتماعية لمعرفة السبب ليفاجئ بالرد أنت ميت منذ تاريخ 10 أبريل 2021.
صدمة كبيرة وعدم استيعاب لما قيل نتج عنها ضحكات تائهة من عم خالد وساخرة ممن حوله في المكان، ولسان حاله كيف أنا ميت إذا القلب الذي ينبض بين ضلوعي، ومن هنا تبدأ رحلة خالد الذي لم يكن له من اسمه نصيب بين أروقة المصالح الحكومية ليثبت أنه حي لكن السيستم لايزال يعانده حتى اللحظة ويقول في لسان حاله «انت ميت ايش عرفك انت».
تصف زوجة العم خالد والتي لم تجف الدمعة من عينيها الوضع الذي يعيشونه بسبب خطأ موظفة دونت اسمه بدلا من اسم المتوفى الحقيقي، بأنهم يعيشون في جحيم بعد وقف معاش زوجها وبطاقة تموينها وتأمينه الصحي كل هذه الصدمات لم يكن بمقدور زوجها تحملها ليصاب بـ5 جلطات جعلته طريح الفراش بعدما كان تدب فيه العافية واضطرت لترك شقتها التي كانت في الطابق السابع، وسكنت في بيت آخر في الدور الأول ليكون بمقدورها التحرك به في حال الطوارئ.
ويناشد خالد وزوجته المسؤولين بضرورة التدخل وإنهاء أزمته التي استمرت لمدة تجاوزت العام دون أن يحل الأمر بشكل جذري.