القادرى: حرب أوكرانيا تشهد تهدئة بسبب الفترة الحرجة التى يعيشها العالم
أكدت الكاتبة والصحفية فرح القادري، أن هناك حالة من التهدئة في حرب أوكرانيا بسبب الفترة الحرجة التي يعيشها العالم حاليا.
وقالت القادري، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إننا نقترب من مرور تسعة أشهر على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، مشيرة إلى أن هناك ضغوطا غربية وأمريكية على روسيا وفرض عقوبات والسعي لفرض عزل دولي على روسيا عن كل العالم تقريبا، الأمر الذي تسبب في تضرر مئات الملايين للأشخاص، سواء من دول الاتحاد الأوروبي وحتى من الدول التي ليست لها علاقة بهذه الحرب.
وأكدت القادري أن هذا أمر غير مقبول إنسانياً؛ لأن معاقبة روسيا تؤثر على الأمن الغذائي للشعوب الأخرى، بالإضافة إلى التأثير على أمن الطاقة، مضيفة "اليوم أروبا كما ترون هناك احتجاجات وتظاهرات بسبب زيادة الأزمة وتسارع الأزمة التي أضرت البسطاء فقد تم تسريح عدد كبير من العمال من المصانع في أوروبا بسبب نقص مواد الطاقة".
وأشارت الكاتبة والباحثة في الشأن الروسي إلى أن الإمدادات العسكرية الغربية هي التي تزيد من وتيرة الحرب وتصعد من الحرب، لكن روسيا لم تقف مكتوفة الأيدي واتخذت موقفا تجاه من يعتدي على أمنها واستقرارها.
تأثير الحرب على اتفاق الحبوب
وتعليقا على تأثير مجريات الحرب على مصير اتفاق الحبوب الموقع بين موسكو وكييف، أوضحت القادري أن روسيا لم تمنع الغذاء عن العالم ولم تجوع العالم مثل ما تفعل أمريكا والدول الحليفة لها، كما أن روسيا لا تستخدم العنصر البشري كوسيلة للضغط والفوز في هذه الأزمة، بل تريد إيصال هذا المساعدات والحبوب للأشخاص المحتاجين وليس استغلال البشر في هذه الأزمة.
دور القوى الغربية في حرب أوكرانيا
وأشارت الكاتبة والصحفية المتخصصة في الشأن الروسي إلى أن تورط بريطانيا في تفجير خط "نورد ستريم ١ و٢" يجعل العالم يرى من المستفيد من تفجير أنابيب النفط ومن لديه أهداف خفية مثل بريطانيا وأمريكا لتفكيك الاتحاد الأوروبي وتدمير الاقتصاد الروسي، فقد أكدت وزارة الدفاع الروسية أن بريطانيا هي من تقف وراء هذا التفجير، حتى إن ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، أكدت أن بلادها اكتشفت ذلك من خلال اختراق لهاتف رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، حينما أرسلت رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قالت له تم تنفيذ الهجوم بنجاح.
وأوضحت القادري أن المتحدث الرسمي باسم الكرملين قال أيضا إن بريطانيا تتحمل تفجير نورد ستريم، ولدى روسيا أدلة تكشف تورط خبراء بريطانيون في العملية التخريبية التي استهدفت ألمانيا وقطعت الطريق على العودة إلى التفاوض والعودة إلى حل مبدئي لإنهاء الأزمة، لأن بالنهاية المتضرر من نقص الكهرباء والغاز هي أوروبا وليس روسيا، بل إن روسيا كانت تعطي الغاز بأسعار رخيصة جدا مقارنة بأمريكا التي تحاول عقد صفقات بأسعار مضاعفة أربع مرات، كما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقالت القادري إن هذه الحرب هي حرب وكالة، وتم استخدام جميع الوسائل للضغط على روسيا، ويعتبرون أن تدخلهم هو تدخل من أجل حماية أوكرانيا، كما أن الجانب الغربي لا يهتم للشأن الإنساني ولا يفرق معه من يموت في هذه الحرب.