افتتاح استراحة «كارتر» مُكتشف مقبرة الملك توت عنخ آمون بالأقصر
افتتح، اليوم الجمعة، أحمد عيسى وزير السياحة والآثار والمستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، استراحة عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر مُكتشف مقبرة الملك توت عنخ آمون، وذلك بعد الانتهاء من إعادة ترميمها.
يأتي ذلك في إطار فعاليات الاحتفال بمناسبة مرور مائة عام على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون والتي يتم تنظيمها بمحافظة الأقصر على مدار اليوم، بالتعاون بين وزارة السياحة والآثار ومركز البحوث الأمريكي في مصر.
وقد شارك في حضور الافتتاح عالم الآثار الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، والدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار الأسبق، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وعمرو القاضى الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والدكتورة لويز برتيني المدير التنفيذي لمركز البحوث الأمريكي بمصر، وعدد من قيادات وزارة السياحة والآثار ومركز البحوث الأمريكي.
كما شارك في الحضور مجموعة من سفراء الدول الأجنبية المختلفة بالقاهرة من بينهم المملكة المتحدة وبولندا وإيطاليا والمكسيك وكرواتيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والدنمارك وتشيلي وسنغافورة، والمنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، والمستشار الثقافي الكندي، وعدد من رؤساء المعاهد الأثرية الأجنبية في مصر، وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية، وعدد من المدونين والمؤثرين المصريين والأجانب من عدد من الدول ممن يتمتعون بنسبة متابعة عالية.
وخلال إعادة الافتتاح، قام الوزير والمحافظ والحضور بجولة داخل الاستراحة، استمعوا خلالها لشرح من الدكتور نيكولاس وارنر مدير مشاريع التراث الثقافي بمركز البحوث الأمريكي بمصر ومدير مشروع ترميم الاستراحة.
وفي كلمته خلال الافتتاح، أشار الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إلى ان احتفال اليوم بمرور 100 عام على اكتشاف مقبرة الملك الصغير توت عنخ آمون حيث استطاع هذا الكشف أن يُبهر العالم أجمع، موجهاً الشكر لكل من ساهم في هذا الاحتفال وخاصة من أبناء المجلس الأعلى للآثار ومنطقة آثار القرنة بالأقصر، وسفارتي الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، ومركز البحوث الأمريكي بالقاهرة.
واستعرض بإيجاز عدد من الفعاليات التي نظمتها الوزارة خلال الفترة الماضية والتي قامت بلفت أنظار العالم إلى مصر وتنشيط الحركة السياحية الوافدة إليها وعلى رأسها احتفالية نقل المومياوات الملكية، واحتفالية افتتاح طريق الكباش، والاحتفال بمرور 200 عاماً على فك رموز الكتابة الممصرية القديمة ونشأة علم المصريات.
وأشار الدكتور مصطفى وزيري في حديثه إلى التعاون القائم بين مصر وجميع الدول في مجال العمل الأثري، موضحاً أنه يوجد حوالي 250 بعثة أثرية أجنبية تعمل فى مصر من 25 دولة حول العالم منها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا.
ولفت أيضاً إلى التعاون المشترك والغير مسبوق مع العديد من دول العالم لمساعدة مصر في استعادة الكثير من القطع الأثرية التي سافرت خارج مصر بطريقة غير شرعية، مشيراً إلى أنه تم استرداد 29 ألف قطع أثرية على مدار الـ 3 سنوات الماضية ممن خرجت بطريقة غير شرعية خارج البلاد.
وأشار إلى أنه على مدار السنوات القليلة الماضية استطاعت البعثات الأثرية المصرية أن تبهر العالم بأحدث اكتشافاتها الأثرية على مستوى العالم.
واختتم كلمته بتوجيه الشكر من مصر أرض الحضارة والتاريخ لكل زملائه في العمل الأثري في كافة دول العالم وخاصة في ظل آوجه التعاون المختلفة معهم منها مدارس الحفائر والتدريب.
ومن جانبه، أوضح الدكتور نيكولاس وارنر مدير مشاريع التراث الثقافي بمركز البحوث الأمريكي بمصر ومدير مشروع ترميم الاستراحة، أن مشروع ترميم بيت كارتر وتحديث المعلومات المقدمة لزائريه يكفل استمرار هذا الموقع التراثي المعاصر نسبياً في تقديم الوعي والمعرفة عن اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون وعن حياة كارتر إلى جميع زائريه، مشيراً إلى أن نجاح هذا المشروع يعود إلى التعاون الراسخ والشراكة القوية بين وزارة السياحة والآثار ومركز البحوث الأمريكي بمصر وإلى دعم المانحين والشركاء التقنيين.
وأشار زكي مرقص حفيد مرقص حنّا باشا إلى أنه شرف عظيم له أن يرى جده مرقص حنّا باشا وهو يحظى بهذا التقدير للدور الذي قام به في هذا الكشف العظيم وللأثر الخالد الذي تركه بفضل أعماله، معرباً عن سعادة أفراد عائلة مرقص باشا للغاية بإنجازات هذا المشروع، ويتطلعون إلى زيارة بيت كارتر والتعرف على التاريخ الثري لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون.