وزير الأوقاف: مصر حاربت الإرهاب والآن تتصدى لقضية المناخ
أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن مصر تستضيف في الأيام المقبلة مؤتمر المناخ على مستوى دولي غير مسبوق يرسخ عمق تاريخنا وحضارتنا، وثقة العالم في قدرة مصر على مواجهة التحديات الكبرى، فبعد نجاحها الكبير في مواجهة قوى الإرهاب والشر التي يعاني منها العالم كله، ها هي تتصدى لقضية كبرى يعاني منها البشرية.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة وأداها بالمسجد الكبير بالمعمورة الشاطئ في شرق الإسكندرية وافتتحه اليوم بعد إتمام عملية الصيانة برفقة اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية.
وأضاف وزير الأوقاف، خلال خطبة الجمعة التي كانت تحت عنوان «السلام مع النفس والمجتمع»، أنه إذا كان المسلم مكلفا بكف الأذى عن الناس، وأن كف الأذى صدقة، فالأولى ألا تؤذي أحدًا، وإن كُنت مطالبا بأن إزاحة الأذى عن الطريق والأماكن العامة شعبة من شعب الإيمان فأقل الإيمان أن لا تكون سببًا في هذا الأذى، وأن تلقى فضلات طعامك، ومخلفات بنائك بالأنهار والبحار والأماكن العامة والطرقات فإن لم تنفع فلا تضر، فإن لم تكن ساعيا في كف الأذى فلا تكن ساعيا أنت لهذا الأذى.
وتابع أن يأتي هدف وقمة أكبر لمساعدة الغير وهو التعاون على المستوى الوظيفي والدولي والإنساني، وهو ما نشهده في مصر الآن من قمة المناخ، لافتا أن من يسكتون على شواطئ البحار الكبرى والمحيطات يدركون أكثر من غيرهم معني تأثير التغيرات المناخية وخطرها على الإنسان، وعلى البيئة، وعلى الكون، والتعاون في هذا الأمر ومساعدة الغير وإنقاذ البشرية.
وأوضح أن كل ما كانت المصلحة عامة كلما كان الثواب فيها عظيمًا، وكل ما كانت المفسدة عامة كان الثواب في دفعها عظيما، ولا شك أن المفاسد التي تتأثر بالتغيرات المناخية نتيجة التجاوزات البشرية، سواء على المستوى الشخصي أو على مستوى المصانع والشركات الكبرى تشكل خطرًا كبيرا على البشرية، ودفعه، واجب على البشرية جمعاء متضامنين ومن هنا يأتي دور مصر الحضاري في استضافة مؤتمر المناخ، قائلًا: «أسأل الله أن يوفق جميع القائمين على هذا المؤتمر والمساهمين والمشاركين فيه لكل خير ويتحقق للبشرية والإنسانية كل خير بفضل الله».