الجامعة العربية تطلق نداء عاجلا لمساعدة لبنان واليمن للتصدي لتفشي الكوليرا
أعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، عن قلقها الشديد إزاء تفشي مرض الكوليرا في الجمهورية اللبنانية والجمهورية اليمنية، خاصة في ظل ارتفاع معتدلات الإصابات والوفيات.
وناشدت الجامعة العربية الدول الأعضاء والمجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية العربية والدولية إلى التحرك الفوري والسريع لتقديم المساعدات الصحية العاجلة لدعم القطاع الصحي في لبنان واليمن لتعزيز قدرتهما على مواجهة هذا المرض الخطير.
من جانبه، وجه الأمين العام لجامعة الدول العربية قطاع الشؤون الاجتماعية إدارة الصحة المساعدات الإنسانية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة مع وزارتي الصحة بالبلدين والجهات والمنظمات العربية والدولية لتوفير الاحتياجات الصحية العاجلة للتصدي لتفشي الكوليرا.
«الصحة العالمية»: التغيير المناخى أحد عوامل عودة الكوليرا فى شرق المتوسط
وفى وقت سابق من اليوم، أكد الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن هناك عدة عوامل ساهمت في عودة ظهور الكوليرا من بينها تغير المناخ الذي يتضح في الظروف المناخية الشديدة، مثل الفيضانات والجفاف والأعاصير، التي ضربت عدة بلدان، فحالات الجفاف التي يزداد انتشارها في جميع أنحاء إقليمنا تحد من توفر المياه النظيفة وتهيئ بيئة مثالية لانتشار الكوليرا.
وقال: "لا يُعقل أن تحدث فاشيات الكوليرا في إقليمنا في القرن الحادي والعشرين، ومن غير المقبول أن يموت الناس بسببها. وينبغي أن تتوفر المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي المناسبة للجميع، لأنها حق أساسي لكل إنسان".
وأكد أن معظم البلدان المتضررة من تفشي الكوليرا في الإقليم من الدول التي تعاني من ضعف البنية الأساسية للمياه والصرف الصحي، مع عدم وجود استثمارات ذات قيمة في تلك البنية الأساسية في السنوات الأخيرة، كما تسهم في هذا التفشي ندرةُ المياه، وهي أيضًا نتيجة للجفاف.
وأشار إلى أن هناك حاجة ماسة إلى جهود عاجلة تشترك فيها جميع الجهات المعنية، مع التنسيق الجيد فيما بينها، للسيطرة سريعًا على الفاشيات والوقاية من زيادة انتشار الحالات والوفيات داخل البلدان المتضررة وفي البلدان المجاورة.
وأكد الدكتور أحمد المنظرى ضرورة تركيز الجهود على زيادة توفير المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي المناسبة، وتعزيز عادات النظافة الشخصية السليمة، والتوعية المكثفة، والاستعانة بالمجتمعات المحلية، وتعزيز الترصد من خلال الإنذار المبكر لاكتشاف الحالات بسرعة ومواجهة الوضع بفعالية.