«عام المجتمع المدني» يختتم المؤتمر بـ«دور الجمعيات الأهلية في التنمية المجتمعية»
أقيمت الجلسة الثالثة مؤتمر "عام المجتمع المدني.. التنمية والشراكة في الجمهورية الجديدة"، الذي نظمته مكتبة الإسكندرية بالشراكة مع وزارة التضامن الاجتماعي، اليوم، بعنوان “دور الجمعيات الأهلية في التنمية المجتمعية”، أدارها الدكتور فتحي أبو عيانة؛ أستاذ الجغرافيا البشرية بجامعة الإسكندرية.
وأكدت الدكتورة إقبال السمالوطي، أستاذ التنمية الاجتماعية ورئيس مجلس إدارة “جمعية حواء المستقبل”، على أهمية الشراكة في عمل المجتمع المدني، لافتة إلى دور الإعلام والجامعات كشركاء أساسيين لمؤسسات المجتمع المدني، كما شددت على أهمية توثيق ورصد جهود الجمعيات وقياس أثر العمل.
وأضافت أننا نحتاج حركة تربوية تنويرية تبني الحوار بين متخذ القرار والمواطنين، مؤكدة أن التمكين الاقتصادي وبناء الأسرة المصرية هم على رأس الأولويات في المرحلة المقبلة.
من جانبها، أكدت منال الجميل من “مؤسسة آل قرة للتنمية المستدامة” على أهمية تضافر الجهود بين ثلاثة قطاعات هامة هي الحكومة والقطاع الخاص، بحيث يأخذ المجتمع المدني احتياجاته من القطاع الخاص، ويعتمد على الحكومة في تنفيذ الخطط المستقبلية. وأكدت على أهمية قيام المجتمع المدني بتمثيل المواطنين لتحقيق مصالحهم بطرق طوعية ومنظمة، وتعزيز وصول أصواتهم بطرق سليمة للقوى الأخرى من المجتمع من قطاع خاص وحكومة وغيره.
وتحدثت عن إشكاليات عمل المجتمع المدني ومنها: ضعف القبول المجتمعي للجمعيات، ضعف قواعد حوكمة المجتمع المدني من القيم الحاكمة لعمله من المشاركة والشفافية والمسئولية، انسياق المجتمعات وراء اجندة الممولين دون هوية محددة، غياب الرؤية التنموية للعمل الأهلي وقلة المعلومات المتاحة عن المشروعات التي تم تنفيذها.
وتحدث إسلام عبد الجابر مدير برامج “جمعية الطفولة والتنمية بأسيوط”، عن دور الجمعية من خلال محور التعليم حيث أنشأت الجمعية وحدة داخل الجمعية لتوفير التعليم للأطفال في المناطق النائية ووصلت الجهود لإنشاء 150 مدرسة مجتمع (مدرسة الفصل الواحد).
وقال إن هذا المحور بني على استراتيجية عمل من ستة نقاط هي: تقويم الدعم الفني للمدارس، التنمية المهنية المستدامة للمعلمات، النشاط الصيفي الموجه للأطفال، تشكيل لجان مجتمعية للرصد والتدخل، التوعية الوالدية، والتطوير المستمر والدراسات العلمية.
وقال إن الجمعية استطاعت أن تتوسع في مشروعها عام 2012 والعمل في محافظات أخرى على تطوير التعليم المجتمعي. ولفت إلى أن الجمعية استطاعت أن تزيد فرص التحاق المتسربين من التعليم لمدارس المجتمع لعدد 25812 طالب، وتحسين البيئة التعليمية لـ200 مدرسة تعليمية، وتحسين المعارف والسلوكيات لـ20 ألف أسرة، وتحسين قدرة المجتمعات على تقديم الدعم وتعبئة الموارد.
وقال النائب سيد عبد الحميد حجازي عضو مجلس الشيوخ ورئيس مجلس إدارة "جمعية الحجاز للتنمية البشرية والأعمال الخيرية بالقليوبية"، أن اعتبار عام 2022 عام المجتمع المدني هو اعتراف من الدولة بأهمية المجتمع المدني، ودعوة للتفاؤل بمستقبل المجتمع المدني في مصر.
وأكد أن المجتمع المدني حاضر بقوة، فهناك العديد من الجمعيات الخيرية والتنموية والحقوقية، وجمعيات تلعب دورًا بالغ الأهمية في محو الأمية ومواجهة الفقر ودعم الأطفال والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة.
وتحدث يحيي إبراهيم علي رئيس مجلس إدارة "جمعية أبناء سيوة"، عن دور الجمعية في دعم المجتمع وتنميته من خلال دعم العاملين بقطاع السياحة والحرف اليدوية، وتنمية المجتمع المحلي من خلال دعم المرأة وتسويق منتجاتها. وتطرق إلى التحديات التي تواجه سيوة خاصة في مجال الصحة بالرغم من الدور الذي تقوم به الجمعية في هذا الصدد.
وعقب على الندوة الدكتور خالد عبد الفتاح؛ أستاذ مساعد الاجتماع بجامعة حلوان. وقال إن الأفكار المطروحة بالجلسة اتخذت مسارين؛ أولهما عرض انجازات ونماذج ناجحة في التنمية من خلال الجمعيات الأهلية، والمسار الآخر وهو القضايا المتعلقة بتشخيص وضع الجمعيات الأهلية من الداخل. وأعرب عن امله في أن يخرج المؤتمر بتوصيات ومخرجات وصياغتها بشكل يعود بالنفع على المجتمع المدني.